لَنْ تَمُوتَ يَا وَطَنِي
وَطَنِي
كَلِّمْنِي
أَنَا
فِي غَايَةِ
الِاحِتِياجِ لِلْفَضْفَضَةِ
مَعَكْ
أَنَا الَّذِي
عِشْتُ
أَحْلُمُ
بِكْ
أَلَا تَتَصَوَّرُ
حَاجَتِي إِلَيْكْ ؟!!!
أَلَا تَتَخَيَّلُ
لَهْفَتِي عَلَيْكْ ؟!!!
أَشْتَاقْ
إِلَى
حِضْنِكَ
الدَّافِي
أَشْتَاقْ
أَنْ
أَلْثُمَ
خَدَّكْ
أَنْ
أَخْطِبَ
وُدَّكْ
فَأَنْتَ
حَبِيبِي
وَأَنْتَ
نَصِيبِي
وَأَنْتَ
مُجِيبِي
وَأَنْتَ
طَبِيبِي
أَجِبْنِي
يَا
أَحَبَّ
الْأَوْطَانِ
إِلَى
قَلْبِي
إِلَى
رُوحِي
إلَى
مَشَاعِرِي
إِلَى
أَحَاسِيسِي
إِلَى
جِرَاحِي
إِلَى
آلَامِي
إِلَى
أَيَّامِي
الْحَزِينَةْ
هَلْ أَنْتَ
بِخَيْرْ؟!!!
أَمْ
خَيْرُكَ
لِلْغَيْرْ؟!!!
أَتَذْكُرُ
يَا
وَطَنِي
عِنْدَمَا
كُنْتُ
طَالِباً
صَغِيرَ
السِّنْ
وَسَأَلُونِي
مَاذَا
تَتَمَنَّى
أَنْ
تَكُونَ
فِي
الْمُسْتَقْبَلْ
فَأَجَبْتُ:
-عَلَى
الْفَوْرْ-
"أَنْ
أَخْدُمَ
وَطَنِي"
دَعْنِي
أُقَبِّلْ
تُرَابَكْ
دَعْنِي
أُشَارِكَّ
عَذَابَكْ
دَعْنِي
أُقَدِّسْ
أَعْتَابَكْ
دَعْنِي
أَفْتَحْ
أَبْوَابَكْ
أَتَذَكَّرُ
يَا
وَطَنِي
أَيَّامَ
الْوَحْدَةْ
فِي
مِصْرَ
وَسُورْيَا
صَنْعَاءَ
وَبَغْدَادَ
وَلِيبْيَا
تُونُسَ
وَالْجَزَائِرَ
الْعَظِيمَةَ
وَالْمَغْرِبْ
حَرْبَ
أُكْتُوبَرْ
تُزَغْرِدُ
رُوحِي
وَيُكَبِّرُ
قَلْبِي
وَيَنْطَلِقُ
لِسَانِي
بِأَحْلَى
نَشِيدْ
لَنْ
تَمُوتَ
يَا
وَطَنِي
***
أَقْسَمْتُ
لَنْ
أَخْذُلَكْ
لَنْ
أَبِيعَكْ
حَتَّى
وَلَوْ
كَانَ
الثَّمَنْ
مِلْءَ
كُنُوزِ
الْأَرْضِ
ذَهَباً
لِأَنَّكَ
يَا
وَطَنِي
نَبْضُ
الْقَلْبْ
وَيَنْبُوعُ
الْحُبْ
وَنَسِيمُ
الرَّبْ
وَأَزْهَارُ
الدَّرْبْ
***
اَللَّهُ أَكْبَرْ
وَالنَّصْرُ لَكْ
يَا وَطَنِي الْعَرَبِيَّ الْكَبِيرْ
يَا وَطَنِي الْإِسْلَامِيَّ الْمُثِيرْ
أَقْسَمْتُ بِالْإِسْلَامِ يَا أَرْضَ النِّضَالْ
بِالْقُدْسِ تَضْحَكُ مِنْ غُرُورِ الْاِحْتِلَالْ
لَابُدَّ لِلتَّحْرِيرِ مِنْ جَيْشٍ عَظِيمْ
يَسْمُو بِإِيمَانٍ عَلَى الْكِبْرِ الْقَدِيمْ
وَيُحَطِّمُ الْأَغْلَالَ يَقْتَلِعُ اللَّئِيمْ
***
سَتَعُودُ كُلُّ بِلَادِ الْعُرْبِ فِي أَحْسَنِ حَالْ
وَنُحَقِّقُ الْآمَالْ
وَنُمَارِسُ التَّرْحَالْ
فِي كُلِّ أَنْحَاءِ الْوَطَنْ
وسوم: العدد 837