نصوص أدبية تقاوم كورونا
بيت لحم على غصن قلبي هديل حمامة! فكيف يفترسها الوباء؟؟ ولا تزال تضيء لنا طريق الصباح !!! تكتبنا بلغة الواقع وعلينا قراءتها بلغة الشمس والوفاء!!!
+++++++
تمرُّ الدقائق على مدينتي لحظة ... لحظة... وفي عيونها وجع الاحتمال... تبحث في حقل الرعاة عن نشيد الملائكة!!! لماذا أخافُ من كلِّ دقيقةٍ تمرُّ وطفلُ المغارة في حضن أمهِ أيقونة السلام؟؟!!
+++++++
ما كتبنا على اسماء مدينتي سوى سنابل القمح وقبلة السماء! ولا تزال المسافة ما بين حقل الرعاة وطفل المغارة... منسوجة بنبوءة الأنبياء فكيف تنسى مدينتي هذه البوصلة وروحها ما تخلت عن جذور تاريخها؟؟!! ولا يزال في شوارعها... سلام السماء!!!
+++++++
يا خوف مدينتي... إقرائي ذاتَكِ!! لماذا نُعَلِّقُ الخوفَ عنواناً وأنت بشارةُ الله على الأرض!!!؟؟؟ كيف تُطوِّقنا الأحزانُ.... ونور السماءِ يُطلُّ عليكِ؟؟؟!!! فامتطي هذا النور...!!! والتحفي بئرَ السيدة العذراء
+++++++
مهما اشتدَّ الشوكُ ونما على الطريق الشَّكُ... فلن يخلع من الروحِ شذا مدينتي!!! فمدينتي لا تضيع بين ضباب الخوفِ وجواب تلتهمه العتمة!!! لأنها تتدثَّرُ على سقف غيمةٍ تعرف طريقها...!!
+++++++
لن يتسلل الضجر الى مدينتي...! وهي تقطف كلَّ لحظةٍ حبة ضوء تعلقها على أبوابها...!! فقد انتصب في شوارعها... جيتارٌ يعزف لحن السماء...!!!
+++++++
+++++++
بيتَ لحمَ تسمعُ صوتَ السَّماءِ
تتباهى امامَ الخوفِ....
بانكسارهِ...!!!
فالسماءُ تَرسمُ المدينةَ...
أيقونةَ ضياءٍ...!!
في ظلمَةِ العتمةِ
لنْ يتسلَّلَ الفجرُ إلى مدينتي...!!
فلا تَزالُ تقطِفُ كلَّ لحظَةٍ حبَّةَ ضوءٍ
تُعَلِّقُها على أبوابِها...!!
فقد انتصبَ في شوارِعِها
جيتارٌ...
يعزفُ لَحنَ السَّماءْ
تذكَّر وأنتَ حاملٌ صليبَ الخوفِ
لا يزالُ اللهُ يقودُ خُطاكَ...!!
تَذَكَّر وأنتَ واقِفٌ أمامَ الوباءِ
لا تَزالُ شموعُ المغارة،
تعلَّمكَ النَّظرَ إلى السماءِ!!!
÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷
لا شيءَ يُطلُّ عليكَ،
في ظُلمَةِ حيرَتِكَ،
سوى نورِ قلبِكَ...!!
فامتطي هذا النورَ!!
وأنتَ سائرٌ في ظُلُماتِ الوقتِ...!!
÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷÷
لا تَنْتَظر أحداً سوى خُطاكَ...!!
فعلى كلِّ خطوةٍ...
ينهضُ اللوزُ...!!
ويفوحُ الياسمينُ،
على ضِفَّةِ الخوفِ...!!!
فلماذا تنتظرُ أحداً سواكَ...
واللهُ يرعاكَ...؟؟؟!!
++++++++++++++++++++++++++++++++
ليتَهم يُدركونَ شموعَ قلبي المُشتَعِلة...!!!
فندى روحي لا تُبَدِّلهُ
طقوسُ المرحلة...!!!
لا أزالُ أُرتبُ قلقي قُرنفُلَةً!!
تُضيءُ أبوابَ مدينتي...
سأبقي الشموعَ مشتَعِلَةً...!!
فقد علَّمتني...
كيفَ أَفتَحُ بابَ النَّهار؟؟!!
++++++++++++++++++++++++++++
تَرفُضُ مَدينَتي الموتَ...!!
فقد وَعَدَها الوقتُ،
بِصيغَةٍ جَديدةٍ...!!
تَتَلاءَمُ ومواعيدِ الصَّباحِ...
تُعيدني إلى عُشِّ الهديلِ...!!
فلُغَتي لا تعشقُ إلاَّ لونَ الوطنِ..
+++++++++++++++++++++++++++++
بيتَ لَحمَ كَلِمَةٌ في الكِتابِ...!!
تلوحُ بمنديلِ الشَّمسِ،
على وجعِ الرَّصيفِ..!!
فيعرفُ الوقتُ،
أنَّ بينَ جَناحيِّ الكلمةِ،
يمامٌ على كمانِ الصَّباحِ
سيتَذَكَّرُ المَكانُ لمسةَ صدقٍ...
لملَمتْ دمعةً...
كَتَبَها الخوف على جُدْرانِهِ...!!!
لأنَّهُ لا ينسى عاطفةَ نورٍ...!!
تُلقي التَّحيةَ،
على من لبسَ عباءَةَ الوفاءِ...!!
++++++++++++++++++++++++
لا يُصبِحُ التاريخُ فينا...
دَمعَةَ مجدليَّةٍ...
تُفَتِّشُ عن فَرَحِها...!!!
وعلى شوارِعِ المدينَةِ،
رسالةُ السَّماءِ... وصوتُ الأنبياءِ...!!!
قوسُ قُزَحٍ يُداعِبُ نافِذَةَ المدينةِ،
يُكمِلُ دورةَ الصَّباحِ...!!!
قوسُ قُزَحٍ يُلَمْلِمُ فراغَ الشَّوارِعِ،
قصيدةً...!
حُبلى بالسَّحابِ...
تَدُقُّ بابَ مَدينَتي،
وتعلنُ انتِصارَها......!!!
وسوم: العدد 868