سجنوني
سجنوني ولم يغير السجن مبدئي..
وعذبوني فأصبحت جريحا متعب..
أخرجوني من سجني فلا تتعجبوا..
واناملي مقطوعة وباليسار اكتب..
لا تعجبوا من كثرة المي وشكواي..
فحزني يهز المشاعر لذلك انحب..
هل أصابكم الخوف والجزع يوما..
لأمر لكم فيه موقفا يحزنكم جربوا..
و صلبوني على لوح صلب المسيح..
بمسمار في راحتي فلا يأخذكم عجب..
تبرقعوا بالاقنعة من رجل قبل رحيله..
مخافة صولته كما عرفوا حين يغضب..
يالك من فارس ترجل لحظة من تعب..
دارت الدوائر فاين العبور والمركب..
تخلى عنه كل محب في لحظة موته..
و طريق الموت كان له الى الله اقرب..
تحدى الموت ضاحكا والايمان في قلبه..
قويا كايمان المختار حين كان يصلب..
لا تفرحوا فذاك العراق كان في قلبه ..
يجري دما دافقا حتى موته لاينضب..
فان ذاق الشهادة فإن حبها له مغنما..
عند رب رحيم كان كل يوم له يطلب..
ارتقى المقصلة والعراق لا عنه لحظة..
والجلادون حوله و صوته عاليا يخطب..
عندما نطق الحكم من فم جلاد خائن ..
وهو باسم العراق وأمة العرب يندب..
في يوم الأضحى نزف دما للشهادة ..
والعرق كان فخرا وللجنة كان اقرب..
وسوم: العدد 1001