وجع عتيق
نحو شاطئ مدينتي المتعب
يغزو وجع عتيق .....
يدغدغ تلك الأنفاس النائمة
نحو حنين لا يعرف الاشتياق
بل يغزوه حنينا .........
إلى تلك القوقعة الثمينة
إلى الحياة الغائبة .....
إلى أمي وأبي .....
إلى حارتي ....
حيث جيراني
وصحبتي …
بل مكنوناتي وجدتي
ومحياها الذي كان يشع حكمة
بل مدرستي وجامعتي
ومن كان له الفضل
في تحصيلي
العلمي
وكذلك صومعتي الصغيرة
التي أبوح لها بما يجول في خاطري
لتجيب بلهفة كأم حنون
اعتادت الانصات
إلى أبسط تفاصيل ابنتها اليومية
.... إلى تلك الحارات القديمة
والأزقة الضيق التي مررت .....
إلى ذلك الليل الأزرق النائم
الذي لا تشبه عتمته إلا هو !
إلى العصفور الشجي
على شجر حديقتنا الجميلة
وكل من صادفتهم من بشر وحجر وثمر .....
في حياتي البعيدة القريبة
التي لم يطويها التاريخ
بل تجاوزها الواقع
لا لتنسى!
بل لتبقى حاضرة في الذاكرة أبدا
متوهجة كوجع عتيق .
#الحنين مرض عضال لا شفاء منه، تعزفه الذكرى لحنا شجيا عصيا على كل شئ إلا النسيان! #
وسوم: العدد 1045