عندما تجد نفسك لا تتخلى عنها
احتضنها … احتفي بها
لا تسقطها أو تترقب من
يلحظ طرفا من حزنها …
لا أحد إلاك يعيش بقربها
إياك ثم إياك أن تتخلى عنها
…………….
سقطت أقنعة البشر من حولك
وبقيت ذاتك لا نفسك فحسب
بلا قناع … بل بوجهها الجميل
فتعلم كيف تحتض ملامحها الناعمة
وتوسل إليها أن تسامح تقصيرك
أن تحنو عليك وتدواي جراحك
المدماة لا بدم أحمر قاتم قد
اعتدت عليه …. بل بدم الخذلان
الأسود … فلا تترقب أحد
يلحظ حزنها …… . ….
………………
من مثلها يبكي لأجلك !
من مثلها يعيش ألمك !
من مثلها يصبر على مرضك
وخذلانك وغدرك………….!
من ومن ومن يا صاحبي ومن!
………………..
هي لا تزال تقودك إلى طريق الحب
إلى طريق ملئ بالفراشات و الزهور
إلى طريق لا يعرفه سواها …..
لا أخذلك و لا أغدرك و لا أخونك
من مثلها يا صاحبي فتمسك بملامحها
الناعمة و فضائلها!
…………………
فعندما تجد نفسك لا تتخلى عنها
لا تهشم وجهها الحقيقي الناعم
لأنها! لا ترتدي
قناعا مرعبا كباقي البشر… يسقط
عند سقوط المصالح
لا تنهش لحمك الهش
عندما تنتهي مصلحتها معك
وحدها تحبك دون مقابل
تصبر عليك دون خذلان
تصافحك في وحدتك
فكن صديقها الصدوق … كما عودتها!
…………………
فالبشر مصالح يا صاحبي
لا تصدقهم … لا تصدق محبتهم
لو تعلقوا بجدار الكعبة
فمن يحتويك بعاطفته إلا أمك؟؟؟
ومن يحتويك بعقله إلا أباك؟؟!
ومن يصادقك ويصدقك إلا نفسك؟
و من تسعك رحمته إلا خالقك
ومن يواسي فرحك وحزنك
في السراء والضراء
إلا ربك؟؟؟؟
لقد حان لهذا الجسد
أن يرتاح من عبأ البشر
وحان لهذه الروح المتعبة بوعيها ونضجها
بل وحدسها ……
أن تحسم خياراتها…..
فلا تخذلها كما خذلها باقي البشر!
فعندما تجد نفسك لا تتخلى عنها
………………….
كن عونا ومعينا و محبا لها
بكل معنى من هذه المعاني
الخيرة ….
وحدها معك حتى القيامة
و الله في سره الأعظم
يسيرها نحو ما في خيرك
إن كان في نواياك صدق
فلا ترتمي إلا في أحضانها
وساعدها في ارتشاف ألمك
واصنع منه حصنا يشفي جراحك
ويردع خذلانك وغدرك
فما دمت إلا ما دامت نفسك
فاحتضنها عندما تجدها
وإياك ثم إياك ! عندما تجدها
أن تتخلى عنها
وسوم: العدد 1123