العشق على الطريقة السورية
جمعة (أنقذوا المعضمية وريف دمشق، انهم يموتون جوعاً تحت الحصار)
طريف يوسف آغا
عَشِقتُها مِنْ قَبلِ أنْ أعشَقْ
انتظرتُها مِنْ قَبلِ أنْ تُخلَقْ
لأربَعينَ عاماً وأنا أحلمُ بِها
واليومَ وجهُها كالصُبحِ قَد أشرَقْ
لأربعينَ عاماً وقَلبي يَعِدُني بِحُبِها
لاأحدَ مِنْ قَلبِ العاشِقِ أصدَقْ
مافَكَّرتُ فيها مَرَّةً إلا واهتزَّ كَياني
وارتفَعَتْ حَرارتي ووَجَدتُني بالعرقِ أغرَقْ
تَعَلَّمتُ كَلامَ العِشقِ في انتَظارِها
انتِظاري لها لقَوافي الشِعرِ قَد أعتَقْ
وتَعَلَّمتُ الغَزَلَ كَي أسرُقَ قَلبَها
وأجدتُ القِتالَ كَي مِنّي لاتُسرَقْ
***
اسمَحوا لي أنْ أُعَرِّفَ عَنْ نَفسيْ
وعَنْ مَحبوبَتي التي يُريدونَها أنْ تُسحَقْ
أنا شَعبُ سورِيَةْ الأبِيَةْ وهِيَ ثَورَتُنا
التي الظُلمُ لَها مِنَ القيودِ قَد أطلَقْ
والتي جعلتِ العالَمَ يَخِرُّ أمامَها ساجِداً
وماعرفَ التاريخُ مِثلَها للحَديدِ قَد أنطَقْ
ثورةٌ ألقَتْ بِكُلِّ الثَوراتِ خَلفَها
شَعبُنا بِسخاءٍ مِنْ دَمِهِ ودموعهِ عَلَيها أنفَقْ
وهِيَ لَنْ تَتَوَقَّفَ حتّى تَنتَصِرْ
مَنْ أحرَقَ الشَعبَ لابُدَّ أنْ يُحرَقْ
ماعادَ في سورِيَةْ مَكانٌ لِعِصابَةٍ
يَرأسُها طاغِيَةٌ سَفّاحٌ أخرَقْ