مناجاة

مناجاة

احمد العراقي

وا أسفا كيف نسيت كل قصائدي

ونسيت كل حرف قلته بلساني

أصابني شلل في كل جوارحي

وهدني المرض والسل أعياني

وعرفت أن الموت بدى يداهمني

وأن ربي الرحمن قد ناداني

فكيف القاه وقد كثر ديني

وكنت سريع الخطى لوفاء الدياني

ماذا أقول له وأنا منه خجل

من اعمالي وسهوي وكثرت أشجاني

بكيت حتى أدميت مقلتي

وأرتوت من كثرت دموعي أجفاني

خوفا من الحساب في آخرتي

وأعرف أن ربي يغفر للجاني

يغفر لمن يركع له ساجدا

وهو الرحمن يغفر لكل محب فان

لا تقل كيف تلاقي ملك

تخاف سطوته وهو الرحيم الحاني

يأخذ كل جبار بما جنى

ويعطي المظلوم حقه في كل زمان

لا تخاف وأرفع يديك الى السماء

فأن فيها الملك الحنان المنان

يغفر لمن يشاء بغير منة

ويحنو على المسكين وكل أنسان

ومحمد حين يراك باكيا

يحنو عليك ويأخذك بالاحضان

ويسقيك ماءا هنيئا سائغا

 

من ماء حوضه البارد الهاني

وأظل كل عمري ساجدا باكيا

مستنجدا بمحمد وأهله الاحنان

فمن يمحو ذنوبي وهي كثيرة

والقلم قد ثبت كل عمل ببيان

هزلت كل أعضائي فأنها

أصبحت بآلامها تقتل جناني

يا ربي أنت خالقي فكيف

أخاف من الذي صورني وسواني

وأن اليقين في قلبي راسخ

كحبي لك ونفسي فيها هوان

يأخذني كل الليل لك ساجدا

وحين أنام كأن الصبح أتاني

وأحلم كأن الرسول محمد

من حوضه ماء زلال سقاني

وأطلقني مهرولا صوب جنة

وفوق رأسي يداه ترعاني

فرحت حين سمعت نداءه

في كل يوم عند أحزاني

فكان حلمي سراب بقيعة

كلما أدنو من مرادي القاه فان