هذي القُصَيرُ
طريف يوسف آغا
هذي القُصَيرُ تُلقِّنُ الغُزاةَ دُروسا
مِنْ حِزبِ الشَيطانِ، مُجرِمينا ومَجوسا
تَستقبلُهمْ بِسُيوفِ الأحرارِ بَتَّارةْ
وتملأُ لهمُ مِنَ الردى كؤوسا
ظنَّوا أنَّهُمْ ذاهِبونَ في نُزهَةْ
فاذا بِها حَرباً ضَروسا
ظنّوا أنَّها كمسرَحياتِ إسرائيلَ
فاذا بِهِمْ يَدفعونَ ثَمنَها رُؤوسا
خدعوهُمْ بأنَّها مَهامٌ جِهاديةْ
وأعطوهُمْ لها سَكاكيناً وفُؤوسا
وأعطوهُمْ (مَفاتيحَ الجنةِ) وقالوا لهمْ
هُناكَ تَجِدونَ اثنتينِ وسَبعينَ عَروسا
ماقالوا لهمْ أنَّ جَيشَنا الحُرَّ
غيَّرَ الأقفالَ واستَبدَلها ألغاماً وتُروسا
ولاأنَّ سوريةْ هِيَ بَلدُ الرِباطِ
وأنَّها مِنَ اللهِ وشَعبِها مَحروسة
بلدٌ كانتْ وسَتبقى للغُزاةِ قَبراً
كانتْ وسَتبقى تُقدِّمُ للحريةِ شُموسا
طالما كانتْ لِكُلِ الأديانِ واحةْ
اسألوا أتباعَ مُحَمَّدٍ وعيسى وموسى
واحَةٌ لِكُلِ البَشَرِ إلا لمنْ جَعلَ
مَذابِحَ ومَحارِقَ الأطفالِ لهُ طُقوسا
ولكنْ عِندَ القُصَيرِ الخبَرُ اليَقينُ
لِكُلِ أعدائِنا، شَبّيحَةً وفُرساً وروسا