من الأنبار إلى الفلوجة
مهداة لثورة العراق من شقيقتها السورية
طريف يوسف آغا
ثورةُ العراقِ ثورةِ المظلومِ
بدأتها الأنبارُ وألهبتها الفلّوجةْ
ستكشِفُ الصالحَ مِنَ الطالحِ
حينَ تُذيبُ عنهما الثُلوجَ
مَنْ ضَمِنتْ لهُمْ إيرانُ المناصِبَ
سنَضمنُ لهُمْ مِنها الخُروجَ
لايَحكُمُ الوطَنَ إلا مَنْ كانَ
في الوطنِ مُصنَّعاً وللوَطَنِ مَنتوجا
ومَنْ كانوا فَرَّقوا واستَعلوا عَلينا
سَنُحطِمُها مِنْ تَحتِهِمْ عُروشَهُمْ والبُروجَ
فانْ كانوا قَد نَسونا فنحنُ مَنْ
مِنْ ضَربِ العِدى صارتْ سُيوفنا عوجا
ونحنُ مَنِ امتطينا نُسورَ السَماءِ
وعلى أظهرِ السباعِ مَدَدنا السُروجَ
نحنُ مَنْ لايَهابُ ركوبَ الرَدى
وإنْ دُعينا إليهِ دَخلناهُ ولوجا
نحملُ السِلاحَ بيدٍ والكفنَ بيدٍ
ونبحثُ عَنِ الشهادةِ بحثاً لَجوجا
نحنُ أصحابُ القادِسِيَةِ أسيادُ الفِدا
زرعنا الأرضَ حِراباً فصارتْ مُروجا
دِماءُ الشُهداءِ وهبناها لقَهرِ العِدى
لنُجلي عَنِ الوطنِ الفُرسَ العُلوجَ
نحنُ أحفادُ (سعدٍ) إنْ كانوا قَد نَسوا
وهمْ أحفادُ (رُستمْ) وأشباهُ (هاجوجَ)
طَعنوا شَعبَنا المكلومَ في الشامِ
يُريدونَهُ مكروباً ونحنُ نُريدُهُ مَفروجا
سَنُسكِنُ أعدائَنا أعماقَ القُبورِ
وسَنُسكِنُ أبطالَنا مِنا الـمُهوجَ