سورية.. أقربُ البلادِ إلى الجَنّة
سورية.. أقربُ البلادِ إلى الجَنّة
طريف يوسف آغا
إذا أتيتَ سوريةْ فامشِ الهُـوَينّا
فأنتَ هناكَ ...
أقربُ ماتكونَ إلى الجنَّةْ
قوافلُ الشهداءِ تنطلقُ
على مَدارِ الساعَةِ
تفدي الحريةَ وتفدي الوطَنَ
فيها النساءُ وفيها الأطفالُ
وفيها مَنْ قُتِلَ سِراً
ومَنْ قُتلَ عَلَنا
هُنا ازدهرتِ المذابحُ ومعها المحارقُ
فلا تدري حيثُ تخطو
مَنْ تحتَ خطواتِكَ دُفِنَ
وهناكَ مَنْ قنصهمْ رَصاصُ الغَدرِ
ولكنَّ التاريخَ لذِكراهُمْ
في قلبهِ حَضَنَ
أجنحةُ الملائكةِ لاتكادُ تهدأ
تحملُ الأحبةَ إلى عالمٍ
بعيدٍ عنّا قريبٍ مِنّا
تحررهمْ مِنْ سِجنِ البعثِ
وتتركنا نحنُ فيهِ
نملأُ السِجنَ
إذا أتيتَ سوريةْ فتشاهَدْ ...
فرُبما الشهادةُ ليستْ بعيدةً
ولاتنسى أنْ تشتري الكَفنَ
وبعدَ كلِ هذا، مازالتِ الجموعُ
تحتفلُ ببشائرِ الحريةِ وتغني
"جنّة ... جنّة جنّة"
شَعبُ سوريةْ حزمَ أمرَهُ
إمّا أنْ يَعيشَ كَريماً
وإمّا أنْ يتركَ الذلَّ لغيرهِ سَكَنا