تجاوزتك رجلا

أنظار العتيبي

وأخيراً  ..

عوضا ً عنكَ

أسترسل فيك الى ما لانهاية..

أقف عندك ..

فأنت أكثر الرسامين لي

أكثر من يجعلني جاذبية وروعة

أكثر من يجعل في حبي اليه أنثى

وأكثر من يحوّل العهود الحديثة أصالة أنثوية

أعرف أن سماءك فيك لها أثر

فكان معتقدي فيك ذاتيا

قبيل امتهان العشق جرّبت أن أكون امرأة

فخانتني أنوثتي ..

حتى وجدت نفسي بين يديك جارية

فوجدتُ نفسي

فوجدتُ اِمارتي

فاقتنعت حقا اميرة

لأنك أقمتني تحفة تقلبني بين يديك

أهيم مع نساءك وجواريك

فانعدم الرجال وغيرتي

اِلا أنت وهنّ وعالم من النساء

فما أعظمني من أميرة

تركنا الهامشية

لأني فيك مقتّ التساوي

وبتّ واياهن نستكشف الهيام مملكة

يكون الشغف فيها نقيض الشعارات

مستحيل أن تتساوى القبلات

مستحيل أن تتماثل المضاجع

فكيف بحقوق امرأة ورجل

اني أمقتُ ازدواجية الشعارات والمؤتمرات

لكنتُ مقتكَ لو كنتَ منهم

لأنك تعرفني امراة

وأعرفُ أنك رجل

هذي هي الحرية في قسوة الجهل

وفظاظة الكلمات وسخرية النوع البشري

فأنت ربيع ثوراتي الأبدية

تجاوزتك رجلا

تجاوزتك عبارة عن استكشاف

لتكون دهشتي البالغة في الفن

حينما كانت عِفتكَ تدفنني في وسط مجزرة الكراهية

لأمحو من خلالك بحلالك أميّة العشق

وأواسي انحرافات الحب في الفراغ

وأجبر ما انكسر من قلوب المعاقين

على أرصفة الحانات ونفاق اللحى الطويلة

لأني عرفت الأخلاق في عالمك المشع من بعيد

هكذا اللحم والدم مني باتا عجينة اسمك للابد

معاناتي ذابت ما بين الحبر والقلم

والرسم والتلوين

وابتسامة في بحر ما اتمنى فيك

انا وحبيباتي

كلما توفرت لنا ولو بحلم او رسالة

لتدوم على الجسد ياسمين الاشتهاء بحرا

وشفاهك نوارس من طيور للنقر والالتقاط

أعيش محملة بالأمنيات بافراط الخمرة في همساتك الشعرية

لينتابني الهزال حدّ الجوع

والارتجاف حدّ التخمة

ففيك أنوثتي وعندك أسمو بانسانيتي

وأنت تتألق في القلوب

فاطمئن فاني أمَتّ غيرتي

أنا والعشيقات والجواري والنساء

فما بين غلافك ومحتواك جدلية الخلود

لنقرر انك الكتاب

عشقناك أنت العشق