ثلاث نصوص لم يأتي عليها الرماد!

حبيب محمد تقي

دجلةُ أشجان

كتيمة أنتِ ياميسان

أكلما تجبر الغبار ،

يستوطن فيكِ

أين مصدات النخيل منكِ

أهاجرت مع قوافل مندائيكِ

أم هُجرت مع لوريكِ *

وهل دموع من تبقى ، لا تكفيكِ

ميسان ، بأي ذنب صحروكِ !

****************

أنا ماكنتُ صنوكَ

ولن أكون

فأنا أضعف خلقه

ولا أنتظر سره

أنا

أغزل من خيوط الفواجع سري

****************

من جذوة سفر ...!

من ضريحِ جندي

كان هوّ المجهول

يمتطي مهرة العنفوان

سيفهُ الفتوة

رايتهُ

معسول المحال

لا يشق لهُ ظل

وفورة دمهِ الموروث

من عسفِ المألوف

لا تتلجج

ولا تتحجج

وإن كان ماكان

من خدجِ

فسفرَ شبابهِ أجج

ورماد كهولتهِ

لم تطفئ فيهِ

جذوة الأوج