نحو زهر الياسمين

لؤي نزال

مزقتها.. قصائدي

أنا ذاهبٌ نحو الخلود بالكلمات

أنا ثابتٌ

ورحلت

مزقت أوردتي بسكين الروايات العتيقة

لم تفهميني لحظةً فبكيت

لا تمسحي دمعي

فإني ذاهبٌ للارجوع ورحلتي أخيرةٌ

ورغم ختامها

لم أستفق ومشيت

لم أمسك الأقلام..

لم أتحكم بها

لم أضبط الأعصاب

وعلى أوراق تلك الليلة الظلماء.. سقطت

"أنا لا أحبك"

بل أعشق الأرض التي مرت بها قدميك

"أنا لا أريدك"

بل أشتهي لحظات شوق كامن في مقلتيك

أنا لا أرجوك بأن تظلي

لكنني أرجوك أن تبقي على مر الزمان أمامي

أنا خائر القوى

كفاي ترتجف اعتذاراً

رغم أني

كأني

أعيش انفصامي

"أنا لا أحبك ... بل أحبك"

أنا كامنٌ في حالتين

*******

هذي القصيدة عبأتها هذياني

فلا تحزني

إن مرت الكلمات مثل رماح

أو مرت الأحزان عاتية الرياح

هذي القصيدة

كلماتها ولدت مع الصمت المتاح

هذي القصيدة دمعها جرّاح

أجنون ليلي سيسكب لي خموراً؟

لعل الخمر حين يتم اخراج الرصاصة من جبيني

يخفف الآلام

وقع الكلام عليك وقعٌ للسهام

وفي مكان سقوطها ألمٌ شديدٌ موجعٌ

معتق الكلمات رايات قديمة

لكن به لذه

راياته كتبت بذكرياتٍ ما لها ألوان

وطعمها مرٌّ

علقم للشاربين

ودامعٌ لعيون كل القارئين

إن تسقنيها أتوه في الوراء

فلا مشيت للأمام

ولا أصبت الذكريات

ولا تلوتها للعاشقين

ولا تراجعت عن آهات الندامى ولغات النادمين

"أنا لا أحبك.. بل أحبك"

راحلٌ من حالتي الأولى إلى الأخرى

وحول حبك أوراق القرنفل والبنفسج

أنا راحل فيكِ نحو زهر الياسمين.