خاطرة... أمام طفل مذبوح
خاطرة... أمام طفل مذبوح
ظلال موسى الابراهيم
عبثاً.. أحاول أن أعبِّر .. أن أخترق الكلمات .. والجمل والعبارات..
فلا أستطيع !!
يلفني غموض فظيع .. !!
أتلعثم .. ثم أحاول ثانية ... أريد أن أبُثَّ شجوني ... أن أفسِّرَ مشاعري ..!
أن أفعل أي شيئٍ يخفف وطأة أحزاني !
أبحث في قاموس كلماتي ..
أُفَتِّشُ عن بعضِ الزَّفَراتْ ..
أشعرُ بالأسى... بالحزن ...
بالخوف...
بالذهول ..
بالاختناق... !! .......... !!!
لاأدري إن كان بقلبي نبضٌ يسبحُ بالآهاتْ ... وبالحسراتْ ..
وأفتش عن بعض الكلماتِ ...
فلا أجني إلا العبرات...!!
وأحاولُ أن أكتبَ شيئا ..
أتَنهَّدْ ... وأتنهَّد...
تنساب دموعي بِرَويَّةْ ... لتخفف بعض الأحزان ..
أرفع بصري ..أهتف من قلب الآلام ...
يا اللــــــــه...
فأجدها نِعْمَ السِّلوان... وأكرِّرُها ... وأكرِّرُها
فالمشهدُ في قلبي مُكْتَظٌّ ..
لاشيئَ يعبِّرُ عن (طفلٍ يصرخُ يستجدي السفاح) !!
يتوسلُ .... لا لا تذبحني .. !
أرجوك فليس لديَّ سلاح .. !!
حسناً ..اذبحني وبسرعة.. !
كي لا تزداد الأوجاع ..!
لا تقتل قلبي مراتٍ ... فلقد شاهدت الويلات ...
وسمعت صرير السكينِ .. في رقبة أختي جنَّاتْ..!!
وتضرج أحمدُ في دمهِ..
وارتجفت في الروح الآهات..!!
وأنا تتلعثمُ كلماتي ..! وتغص بحلقي عبَراتي
وغدوتُ أفتشُ عن كلماتْ .. !!
هل صدَّقتم أني لم أجد الكلمات؟؟
لا أملك إلا واحدةً ..
ياالله ..( مالنا غيرك ياالله )..
امنحنا صبرا وثباتْ ..