طاعـون الحكـام
طاعـون الحكـام
تقرير طبي
طريف يوسف آغا
ذكرَ التاريخُ حُكاماً بأنَّهم ْ كانوا طاعونـا
فذكرَ هولاكو وهِتلرْ ونيرونَ والأسَـدَ
واحِدٌ دمَّرَ العالَـمَ وواحِدٌ كانَ مجنونـا
وواحِدٌ صبغَ الأنهارَ وواحِدٌ أحرقَ البلَـدَ
في أفعالهِمْ ترى الشَـرَ والجنـونَ
فأينما حلّوا، أفنوا العُمْرانَ والجسَـدَ
إذا تكلَّموا، قيلَ تكلَّمَ الماجِنـونَ
الكلامُ في أفواهِهِمْ قد فسَـدَ
وإذا ذُكِروا، قيلَ ذُكِرَ المجرمـونَ
يمرضُ الشَـيطانُ مِنْ ذِكرهِمْ حَسَـدا
وإذا صُوِّروا، قيلَ صُوِّرَ السَـفّاحـونَ
ما وردتْ صورهُمْ إلا ولونُ الدمِ قد وردَ
طالما كانَ الحقدُ في صدورهِمْ مدفونـا
ماذا تنتظرُ ممنْ على البشَـرِ قد حقَـدَ؟
لايتبعونَ ديناً ولايعرفونَ قانونـا
ماذا تنتظرُ ممنْ للوحشِـيَةِ قد عبَـدَ؟
قبضوا على تدميرِ الحضاراتِ عُربونـا
الحقدُ على الحضاراتِ لراياتِهِمْ عقَـدَ
قتلونا وما اكتفوا، فقتلوا مَنْ شَـيَّعونـا
لا الحيُ سَـلِمَ مِنْ شَـرِّهِمْ ولا مَنْ رقَـدَ
ظلمونا فجاوزوا بالظُلمِ فِرعـونَ
وعهَروا والعُهرُ لهمْ في يومٍ ماافتقَـدَ
عادوا الانسـانيةَ قبلَ أنْ يُعادونـا
سَـيحتفلُ العالَمُ إذا لأمثالهِمْ فقَـدَ