كأني أتوارى في ضجيجها ..
كأني أتوارى في ضجيجها ..
نجاة الزباير
كنت أستلقي فوق الجمر
أنثرُ أصابعي بين ذراعي الحرفِ
حين رأيتها تعانقُ ظلِّي
طردتها عني
لكنها تمسكتْ بتلابيب عطري
وبين شموخي ومحوي صلتْ.
1
انتعلتُ براق الوقتِ
وسافرتُ في كل الجهاتِ
لكني لم ألمس غير دُجْنَةٍ
تطبِق على الأرضِ.
أهو جنون ذاك الذي
يقرأ ظنوني بلمسهِ ؟
أم هي مِحْنَةٌ تطلق سياطهَا
على ظهر دمي؟
2
أسرعت الخطو بين تلَافيفِها
لعلِّي أنام من ضجيجها
لكنها كانت توقظ خلايَايَ
فلا أرى غير ثوبهَا
يتبخترُ في حزْنِي.
3
ها أنا أبعثِرُ كل أعْضَائي في مَائِها
ولا أعرِفُنِي...
أينَ أنتَ يا الذي يصعد في معنايَ ؟
أنا تلك المهاجرةُ في الصَّمْتِ
حقائبِي حِبْرٌ
جُرحي لغةٌ
وصدري وطن للمدائن الغريبة
أصغيتُ لتلك التي عبرت سكينتِي
لكنها مزَّقَتْ أوْردَتي
فآه لِبَحَّتِهَا الرَّعْنَاءْ!
4
تمددتُ فوق زِنْدَيْهَا
لكني انكسرتُ
فهل أستيقظ أم أنام؟
وهل أستبيحُ زواياها
أم أتركُنِي وحيدة بين بقاياها
هل.............
أم.............
يا للحيرةِ تصلبني أمام باب العرافات!!
5
ليس لي غير ظلي
أم تراه قد رحل عني
قلت:
ـ "هنا وهناك..
جسدي المغشى بالوهم
خذي منه ندفة أيتها الريح
واغسله أيها المطر
لعله يعود إلي" .
لكن هيهات..........