رِسالة مُستعجلة إلى قمة بغداد
رِسالة مُستعجلة إلى قمة بغداد
طريف يوسف آغا
أيا ضيوفَ بغدادَ إنَّ الشامَ مَنكوبة
أينَ المعتصِمُ ليصونَ العِرضَ والدارَ
كأنَّ الدماءَ باتتْ معَ المصالِحِ مَحسوبة
فخطاباتكُمْ تمنحُ المُهَلَ لِمَنْ جارَ
لاتنسوا يومَ تكونُ الموازينُ مَنصوبة
يومَ تُبعثونَ لتُجيبوا الواحِدَ القَهّارَ
سَتُسألونَ عَنْ أرضٍ للأولياءِ مَنسوبة
وعَنْ إخوةٍ بعلمكمْ الجَزارُ لهمْ قَد زارَ
كأنَّ الضمائرَ في قاموسِكمْ مَشطوبة
وكأنَّ النخوةَ أصبحتْ عندكُمْ عارَ
تُشاهدونَ الأطفالَ تُذبَحُ فتندبونَ العُروبة
وتُشاهدونَ الحرائِرَ تُنتهكُ فتُشعلونَ سيجارا
على جبينكُمْ سيرَةُ الذُلِّ مكتوبة
ومِنْ قلوبِكمْ نِسرُ الشَهامةِ قد طارَ
كنتمْ أحسَنَ أمَّةٍ حقيقةٌ وليسَتْ اكذوبة
لاأعرفُ كيفَ أصبَحتُمُ اليومَ أمَّةً ثرثارة
أفعالكمْ وليسَ أقوالكمْ لِسوريةَ اليومَ مطلوبة
سُيوفكمْ هيَ مايحتاجُ شَعبها وقد ثارَ
لاتعودوا إلى بلادكمْ قبلَ نُصرَةِ إخوانِكُمْ
باشِروا بقصفِ هولاكو وانسوا الحِوارَ