صاحب الرداء الأسود
أميرة منير الفرا
[email protected]
صَاحب الرداء الأسود.
يَقف هُناك, فِي تِلك الأزقة الضيقة,,يلتقط ما تبقى مِن حُلم المَجرة
فِي يَقظة النهار.. تَقف عَيناه وسط الطريق
تَنتَظر أن تَغفو آيات الحنين..
هدوء صاحب الرداء الأسود.. يجعل حوله هالة من الضوء..
بَل غموض ما يفوق الأنين..
وبحر الأمل الضائع هناك بين طيات الزمن المتعجرف..
فِي أزقة مدينته البيضاء.. كانت هُناك آيات الجمال..
تَواجدت كُل نوافذ الأمل والحب في تِلك العينان..
فِي الحياة الصاخبة. يَشق طَريقه بِكل نشاط مُحدث ضَجة
جميلة الأنوار.. مُتجددة الأفاق..
صاحب الرداء الأسود الطويل..
خَفيف الظل.. خَليل العين..
وجَميلُ القلب..
يرى بِعيونه ما لانراه
ويشعر بِقلبه ما لا نشعر بِه.
يأتني .. بالخير..
ويخفف عِني كُل مَحاور الألم..
يُناظرني بَعيناه.. ويقلب فِي أخطوطتي كل معاني الألم..
على يقين تام بان تلك الفتاة مُعجزة..
الرجل الواحد.. هو من يبقى صامت لحظة الغضب..
وصاحب الرداء الأسود مِن شِيمه هدوء النفس..
وجمال الخُلق..
بِالرغم من كل جنون الدهر..
ومصائب الدنيا.. وحوائج العصر..
إلا انه مليء بِالحب. الطاهر ..
والنضج الراقي.. والعشق زاهي الألوان.. مُتجدد الأفق..
فِي كُل مَلمح .. يُصَاب بِقطرة أمل
وبِنظرة ثقة يقول ها أنا من أحمي كُل تِلك الهِمم
فِي كُل حَي نَجده .. يَرسم على الجميع آيات الفرح..
وبِرغم كُل الألم.. إلا انه يعلم.أن بِفرح أحبته يَفرح قلبه..
وتزول كُل العواصف والحِمم..
صاحب الرداء الأسود..
طويلُ كَنخل بلادي القوي..
وهادئ كـــــ هدوء الصحراء..
فِي كُل نجمة تَجده مُغمض العينان..
مُبتسم الشِفاه..
مُبصر للحب والعشق.. مِن دون .. ألم..
فعشق القمر لا غنى عنه ولا مفر ..
يغرق فِي العيون.. وتؤرق ليله..
ويثار لِكل فراشة تُقبل زهرة البَنفسجُ..
كــ سياج الحديقة يحمي الزهراوات مِن كُل عَينُ
يَعشق التحدي..
ويَقبل الشمس..
ويعانق القمر..
ويُرسل الخير..
إمدادات لكل قلب حزين مُعتل..
يَنسج الأمل ..
ويرتشف أكواب الألم..
ويشنق الحزن,, ويجمع أوصال الفرح..
لا تَغفى عينه..
إلا عَندما .. تُيقن .. أن
كُل مَن سَكن قَلبه بخير..
هذا ما قرأته فِي تِلك العينان
التي يَملكها صاحب الرداء الأسود..