ملائكةٌ في سماء وطني
ملائكةٌ في سماء وطني
خاشع رشيد (بيكَس رشيد)
إهداء إلى: شهداء الحرية والوجود ( شهداء وطني الحبيب سوريا ).
أنانية متفسّخة في طيّات إجراميّة لكامل الشّخصية
تسرطنٌ ذاتيٌّ في عكسيّة الخلق
تأهّب مساحاتٍ جسديةٍ واسعةٍ لركوعٍ مرتجف
... طالبٍ بيوم تبعيثٍ آني
مسودّة لنفس منسوخة في رعب التّاريخ
... لبعض انقساماتٍ متطرّفة من جُبن الديكتاتوريات
إعجالٌ لأقدار... مواجهة حقيقيّة للسّماء
تفرق كثيراً
... عن التناقضات التي كنت أقرأها عن عصيان إبليس
حين كنتُ طفلاً... تلميذاً
مولودٌ أنا في حالةٍ طارئة
ودون إذنٍ من الدوائر الأمنية
ما يعني " الخطّ الأحمر "
مكتوم قيدٍ...
يتيمٌ...
إبن مُعتقل...
مقطوع الّلسان...
في حيرةٍ وفي موقع الّلامنطق بالنّسبة للحاكم
... حالةٌ شاذّةٌ وأوّل إشارة رفض
أحسب عُمري وأميّز سنواتي باختلاف المراسيم العنصريّة
وضع لا يلق صفةً مناسبة
... في مكانٍ لا وجود إلا لتسميّةٍ وحيدةٍ " إلى الأبد "
تقارير اتّهمتني بالمحظورات في الوطن
... حبّي للألعاب وحبّي للأخوّة مع كلّ أعراق وأديان وطوائف وطني
... وخلقي من ذرّات ترابٍ اجتمعت من قامشلي إلى حوران
أجزائي تُقتل، تُدمّر وتُنهب
لكن بعد عقودٍ طويلةٍ تبيّن من منّا الخائن!!!
جسدي ينزف.. لكنّي أعانق الجنّة
أرواحٌ مقدّسةٌ محمولةٌ على كلّ الأدعية
أعذرني يا شهيد الحريّة.. يا شهيد الوجود
أعذرني؛ لأني لا أجد كلماتاً أهدّأ بها غليان دمكَ ودمي
أعذرني؛ لأنّك أنت المودِّع ولست أنا
أعذرني؛ لأنّي أستطيع أن أعتذر منك.