أحيتْ الثورة .. ربيعَ بلادي

همسة بنت صادق

أم البراء

أحيتْ الثورة في سورية ، ربيعاً طالما انتظرته براعم بلادي

هذه البراعم التي أبتْ أن تثمرَ رصاصاً يقتل شعبه

فقد رفضتْ الخنوع للاحتلال النُصيري الدموي الذي رضع الدّم بارداً منذ نشأته ، وليس أيّ دم..

إنه الدّم السوري الحرّ الذي لايرفع إلا راية التوحيد والإباء حين يُصابــِر

هذا الشعب الطّيب الشهم ، الذي ذاق طعم العلقم قبل أن يتنفس نسائم الغوطة الأم

التي انجبتْ رجالَ درعا الباسلة وحمص الثائرة واللاذقية المنتفضة وحماة الوفاء

نعم ..هم أزهارها وسندسها وأغصان أشجارها الوارفة بالحب والحنان

لقد تعلموا منها حروف الثورة كيف تُكتبْ

وعلّموها للوليدة كيف بها تصدح

برغم القهر والتنكيل لكل من يتفوه

 ....

لم يطلب شعب سورية المرابط يوماً ، نُصرةً من ظالم

ولم يقبّل أقدام الخائنين المتآمرين على الأمة كما فعلت غيره من الشعوب

لقد بقي صامداً بالصبر والإيمان ، دون أن يهمس بالآه

بقي يشدّ عضُدَ أخيه باليقين، بالنصر المبين من ربّ البرية

بقيَ مُحتسباً ، دون أن يُشعر غيره بأنين الأسر وسطوة الاحتلال

 أربعة ُعقود من الزمن ، أرخى فيها هذا الشعب ستائر الحقيقة الجائرة

وعضَّ على الجراح

حتى تحيا أجيالٌ تلو أجيال

تحصد فرحة الثورة ونصرالشهيد بالجنة

...

طال صبركِ ياشام

آن أن يبزع فجركِ الحاني على أبنائك بربيع ٍ يُحاكي حرية ٌ 

 ُتعانقُ سهام الحياة

آن لجدار الصمت والخوف أن يُهزم

وأن يحيا شعبكِ حراً

 ربيعاً للبلاد