يا بحرُ أُنْسي

يوسف الحسن

حلمتُ بكَ يا بحرَ أُنْسي,, ونسائمُكَ العليلةَ

تُقْرِؤني السلام...

يا بحرُ!

كمْ ضَمني صدرُكَ الحنون بدفءٍ ووئام...

شاقني ا لشاطئ الرملي ,,

للسهد والسباحة  في هيام ...

أما تَذكرني يا بحرُ ؟!

أتيتكَ اليومَ راشداً أبثكَ مواجعي,,

فاغسلْ دُموعي,,

واحكِ لي عنْ صبركَ الطويل ,, عنْ بني الإنسان

على مرِّ العصور ...

كم مِنْ عاشقٍ بسطتَ لهُ ذراعكَ

 ولقنتَهُ لغة َالغرام؟

كم تعَرَّتْ على سِيْفكَ منْ عذارى ,,؟

وأماطتْ عنْ وجهها اللثام ,,

 كم لثمَ ثَغْرُكَ ثغورهنَّ

واستبحتََ أجسادا بضةًٌ,,

 وعلى الأنامِ مَسُهُنَّ حرام,,

أتيتكَ وكلي شوقاً لذكرياتٍ أوقدتْ

 في القلبِ ضِرام,,

وصدركَ الرحيبُ يستقبلني,,

والبدرُ في جيدِ السماءِ استدارِ وصارَ أضْوَء وسام,,

يا لذكرياتِ الأمسِ البعيد هيجتِ

 لوا عجي بأحلام,,

تشعُ نورا في شراييني,,

وقد رقدَتْ شمس الضحى في حضنِ أمِها

وسكنَ البحرُ ونامَ الأنام,,

ولم تكتحلْ عيني بنومٍ كي أنام ...