زفاف اليبوسية

أحمد توفيق

[email protected]

تصعد الفجر رصاصة رصاصة

وتعلم أن

رصاص الفجر صامت وقاتل

سائلا

عن حكمة الإنشاد لوطن يدثروه

بعجاج القوافل

وحين تسأل سادة القوم

ورعاع القبائل

عن فتاة كنعانية الملامح

ويبوسية القرائح

ترمى بان ما المسؤل عنها

بأعلم من السائل

وتقفل أدراج السؤال الأزلي

حاملا كوفية الإنشاد

وممتشقا غصن زيتون وناي  الزناد

إلى مضارب القرار الاممي

وتصرخ  بالغياب في كل المحافل

أنا سيد الحضور بذاك المكان

وأنا رب هذي النوافذ الخشبية

وهذه البئر المشرئبة

في سرة الساحل

تلك نكهتي في زغب اليمام

ألا تحبون اليمام المسالم كأطفالكم؟!

يا أيها الجمع الحضاري كالموت الذي ترسلوه

وكالدمار الذي تشيدوه

تبنى أعشاش اليمام بوطني بالسلاسل

وتخنق بقنابل الغاز في حقولي السنابل

ما ذنب الحقل الأخضر المحروق بالحقد

أترى يهدد أمنكم قطيع الأيائل؟!

هنا يا رب في ارض الميعاد هذى

يدمن القاتل براءة الضحية

ويزف دمها افكا بكل المنازل

ويسرق قفزاتنا الشعبية من الأفراح الوطنية

ويشوه النرجس في مرايا الجداول

وهنا يا رب أيضا عروس يبوسية

كنعانية الغناء

ترخي لزفاف النصر الجدائل