كلمات تعانق الأمل

حسام حسين الزعبي

[email protected]

أحترق

أذوب

أضيع

وأنت عني بعيد

تتعالى صرخاتي

وأصداؤها هناك

كي أعلن حبك

بكل الكلمات

بمعانيها

بعفوية طفل

وكينونة عاشق

يؤلمني

فراقك عني

تتطاير أمام نظراتي

أنفاس الأنين

تحلق بعيداً

حيث سحابات الحنين

تعانقها

تتوسد مشاعرها

هي جميلة

تلك الصور

حبات  مطري تداعب

همساتك

تلاطم  أمواج الوله

وأنت معي

وأنا معك

تتأمل وجودي

وكأنها تقبلني لأول مرة

كي أعيش نشوة حضورك

خلسة أوقف عقارب ساعته

لا أريد لتلك  اللحظات

أن تنتهي

ربما  لا تعود

وتحت المطر سأقلدك

 وسام العشق

ومع كل خيط  ولون

أترك لك نبضة

ينبض  بها قلبك

أترك عيونا ًَ وسحرا ً

شجونا ً وحبا ً لا ينضب

وعشقا لا يموت أبدا ً

هل بعد كل هذا سترحل ؟

تتركني بين فتات الزمن

وصميم يصرخ بالآهات

تهجرني دمعة تحترق

هل فكرت بأن تهديني

هفوة في روح طفل ؟

أو فراشة تغازل الوردة الحمراء

ويحكي الياسمين لها قصصا ً

قبل أن تنام

آه....

 آه هل نسيت ؟

خفقات فؤادي

وتوسلاتي إليك

حلمي الطفولي

أن أغفو بين أهداب عينيك

حيث تتمزق المسافات

بيني وبينك

لأشعر  بأنني محتاجة إليك

ابق هنا...

  بين همساتي شعري

وحنين مشاعري

أخبرني بالله عليك

ماذا عساي أفعل ؟

أأعود إلى عجزي

أم قلة حيلتي ويأسي...؟؟

وأغلق الجدران البأسة على صدري

أأمزق دفاتري وأقلامي

هل يعترف العالم بأني عاشقة ؟

لم أطلب منك المستحيل

ولا أريدك أن تصارع العالم من أجلي

وتغلب فيثاغورث في حل المعادلات

لم أطلب أرقاماُ يعجز بذكرها التاريخ

وأسماء يهابها الملوك والسلاطين

كلمة واحدة

هي ثلاثة حروف

جوهرها المئات والآلاف

تنبض بالإخلاص

وتعانق روحها الأمل

كي توقد عواطفك وتقول لي :

أحبك ِ

ما أجملها

عندما يهيم  صداها في أرجاء الكون

وتنبت  بها الأزهار

وتحيى بها قلبي

لنعود  للحياة من جديد

اقترب كي أراك

رغم أنك أقرب من سواد عيني

ولكنني...

 أريد أن أراك أكثر وأكثر

سأغمضها كي لا ترحل

لأعانق بحرارة  كل دقيقة

نثرت شعرها الغافي على كتفيك

ولكن .. آه

أخاف  أن تصبح سرابا ً

يؤرق ألمي

ويوقظ جرحي

ويصبح اللحن الشجي

نداء قلب غاف

أخفى الصمت ملامح عشقه

وأستظل المستحيل في وجدانه

أرجوك ...

 دع صوتك يفكك

جمود الدم في شراييني

ويدفئ أوردتي أزماناً

كي تعانق الكلمات الروح

وينبض قلبي رغم المستحيل