هنا

ايفان عادل

[email protected]

(1)

هنا .. ( ..... )

أحاولُ أن أكتشفَ أسرارَ النساءْ

وأسألُ نفسي دائماً

لماذا يعشقُ شجرُ الأرض ِ .. قوسَ السماءْ

أتقمـّصُ في الثانيةِ ألفَ شخصيةٍ

وكلُّ ألفِ سنةٍ ..

يأخذني الحنينُ مرّة ً أخرى

إلى ثمار ِ حواءْ

هنا .. أنتظرُ ولادة َ أخ ٍ خامس ٍ

للنار ِ والترابِ

للماءِ والهواءْ

هنا ..

أكتبُ ما أشاءْ

وأقولُ ما أشاءْ

ما همّـني إن قالَ قائلٌ

" حذار منه ... إنـّه مجنونْ "

(2)

هنا .. ( ..... )

أختارُ من نساءِ العالم ِ

امرأة ً ..

تـنجحُ في احتلالي

بنظرةٍ من العيونْ

فتغزو مملكتي

وتـُطهـّرُ قلعتي

وتغفرُ معصيتي

وتـُحرّرُ كلَّ ما يحترقُ خلف الحصونْ

(3)

هنا .. ( ..... )

أنسى من أنا ..

فتارة ً أكونُ فقيراً .. أو قد أكونُ غنيّا

وتارة ً أكونُ تلميذاً .. أو قد أكونُ نبيّا

وتارة ً أخرى ..

أصيرُ ملاكاً

أو قد أصيرُ شيطاناً ملعونْ

(4)

هنا .. ( ..... )

أكتشفُ حماقاتِ الشعوبِ

فحيثما يتـقاتـلُ أصحابُ الأرض ِ

يحتفلُ المحتلـّونْ

(5)

هنا .. ( ..... )

يأتي إليَّ الكلُّ مفتخراً

يفتخرُ العربيُّ .. وابن آشــورْ

يفتخرُ الفارسيُّ .. وابن الهرم المحفورْ

يفتخرُ الكثيرُ غيرهم .. بزهو ٍ وغرورْ

يا ترى هل يفرحُ الآباءُ في السماءِ

بينما حين الكأس ِ ..

يفتخرُ البنونْ

(6)

هنا .. ( ..... )

أعرفُ جيداً كيف أختارُ نهاياتي

وكيف أعيدُ صياغة َ بداياتي

حذار ِ من مقصٍّ

يُدغدغ ُ يوماً طاقاتي

لئلا يعودُ فيلبسني

غضبُ شمشونْ

(7)

هنا .. ( ..... )

أقرأ طالعَ الأخوةِ

بكفٍّ أو بفنجان ٍ أو بأوراق ِ اللعبِ

بصوم ٍ أو بصلاةٍ أو بقلبٍ لم يتعبِ

أقرأ مصيرَ الأخوةِ

فأعرفُ من الذي سيرثُ ..

حقولَ النفطِ

وأعرفُ من الذي سيعملُ طول العمر ِ

من أجل قطعةِ ( صمونْ )

(8)

هنا .. ( في معبدِ الشِعر ِ )

يناديني التاريخُ

( يا سيّدي )

ويسألني عمّا سيحلُّ به ..

بعد قرونْ