نثرٌ غاب عن الوعي

حسام نصر الله , أبو سراج

كتبت رسالة إلى حبيب

عظم شأن الحرف فيها

وكبرت معانيها

وانسابت الحلاوة في خصالها

وإذ بلحظة ضاعت مني ,.

فبكت حروفي .,

وكتبت تلك الكلمات

***

زادني خوفي

من ضياع حرفي تباعا

لا ادري والهلاك يحدني

اخشى على نفسي

ظلمات الحرف

اذ تبادل دور سجان

يكويني بسياط الضياع

يبعثرني, يفتتني يرهق خافقي

حزين !!!!

ليس لتلك الكلمات التي اختفت

ولكن لصياح قلب

غمرني بلطف الحروف

إذ ناج جنانكم

فقطّعته الحدود

ظلماً فما حالي يروق لبشر

ولا لغة تكسبني المعاني

طالما كياني

يغرق في اعتاب حرفي

و همسي يطول به النوى

لا قرارة في بوحي

دام الحال يرتديني منذ الازل

ماكان مني ولم يكن

مازال بي طيف الامل

أحلق في الظلام

لا ابصر سوى جهلي

بمساارات تختفي

تصنع من كياني

ظلاما في ظلام

فلله ما اقساه من وصف

يذبح حواسي

فتئن يصرعها قطع المداد

وسوء قد يصيب العمر

فلا يظللني حرفي

ويصبح الادراك امنية في كون آخر

عذرا فألطف بذاك الطير

اذ هبت نسائم حزنه في دياركم

وشتتها افق البعد لا تصل ولا تنبعث من اساس الكيان

انا آسف حقا ايا ذاك المحيا

أتعبه هلوسة ما ارتداه

فوصفه محدود وعمره قصر

وما تبقى لي الا شغاف وبقايا روح

تظللوها بحسنكم

فالطف بحال من تاه عنه المصير

لا ادري ماذا يخط بوحي

ولكن علي بنثري يمدني من جديد

يوصلني لبداية تحليقي لحد السمو

وهل يذوب قلبك

ويهيج شوقك

إذ ضاعت مراكبي

...واستوحشتني حروفي

غريب ان ألقى الجمال آخره

حزين كيف تتبعثر جناحاتي

فلا اقوى على التحليق من جديد

قلبي يمزقه ذاك الشعور

لاتضيق على وجدي نثرات الاحاسيس

...الطف عليّ بربيع ادنو من زهرك

واهيم كفراشة حسناء

ارسم بالواني رقي تلك اللوحة

اني انا الحسون المذبوح

إذ ذبح في قفصه

وناجى ما حوله

فيستعذب القوم تغريده

ظنا منه بأنه فرح يغني

فلا يبوح الحسون

إلا عند ضيق الافق