صباح الخير

صباح الخير

عمرو الغامدي

[email protected]

صباح الخير .. عروبتي

صباح الخير يا أمتي

قهوتي داكنة ..

ومؤشر الشهداء منخفض قليلاً

جريدتي ناحبة ..

كما يبدو أنكم أبرتم حِلفاً جديداً

هذا الصباح وكأنه إنجاز

لم أسمع صوت رصاص

أو نحيب أرملة

إعجاز !! .. إعجاز !!

هل انسحب المغول من أرضنا ؟

هل سنخرج للشوارع ونلاعب أطفالنا؟

عجبي

أين صوت جرف الدبابات ؟

أين صراخ البنات المغتصبات؟

سأطلّ لأرى من نافذتي المكسورة

هكذا إذن ..

حظر تجوّل في مدينتنا الباكية

وأصبحت كالمهجورة

مصيبة

كيف ستذهب هند لشراء طعام لطفلها

طفلها الذي لم يبلغ الثالثة ..

لا يجد ما يأكله .. بسبب حِلف تافه

أهـ نسيت أن أخبركم

قبل ثلاثة أعوام .. كانت هندٌ بـِـكراً

لم نشأ أن نسألها كيف جاءها طفل, سحقاً

فما عساها أن تقول ؟

إن كانت مريم أشارت إليه فأنطقه الله

فما عساها أن تقول ؟

لا تحزني يا هند ..أتبحثين عن سند ؟

تحتاجين لبرهان ؟ ينفي تهمة أو بهتان؟

يكفيك قولاً بأنه ابنك , خرج من بطنك

حاملاً إثم زعمائنا .. العظماء

سخرية وربي !

تخيلي يا هند أن تخرجي للشارع

وقميصك مُقطّع .. ووجهك ملطخ بالدماء

تبكين وتمشين ولا تهتمين لصف الأعداء

وتصرخين واعروبتااااه

سخرية وربي !

سمعت بأنه من يدخل لدين المغوليين

يحفظون شرفه , ويعيدون له كرامته

ويصبح إنساناً !

اذهبي لهم يا هند .. لعلك تعيدين شرفك

اذهبي لهم يا هند .. لعلك تجدين أباً لطفلك

سخرية وربي !

صباح الخير عروبتي

صباح مثل هذا ..

لا يليق سوى بأمتي