أنا من علمتني

صمت كصلوات مفقودة ...

سليمى السرايري /تونس

[email protected]

أنا من علمتني الفراغات أن أطفو من دهشتي

في أقاصي الجنون

لم يعد لي الآن ما يمكن مني

صمت كصلوات مفقودة ...

تتكدس فيه كل جهات الأرض ........

يؤثث موائد للخراب القادم

و يهئ مآتم للأنحاء غير مشاعة للجسد

من سيهتف بعد قليل

في طيف يتلو لنفسه تفاصيل الخروج

حيث تركض المنعرجات في ......

و تنام المهمات المستعجلة

كأني النقيض الذي يغفو على شبهي .....

كأني البلاد تمتحن شوارعها بعد موت العابرين

و أطفال يعودون من خصر يتناوب عليه الغزاة

الآن أفتح الساحات الخالية

و أروقة الخيول المنبهرة بالفراغ

أفصح عن موتي بمعنى لا يفهمه الماكثون في الضوء

للغرابة أن تهتف في جسدي ...

للتجاعيد و الضربات البطيئة أن تدرك الآن

أنني أكثر صرامة من زفير بلا أحد