ومضة أمل

مصطفى أحمد البيطار

[email protected]

يا أملي إلى متى أجرّ بأحلامي السنين؟

وأسرع الخطى .. إلامَ أسير؟

وماذا أريد؟..

لا أدري.. منْ أنت؟؟

لقد عشتُ في غربتي أظلُّ كظل شريد..

أكلتْ من أقداميَّ الصخور

وأنا مازلت أدور..

يا أيها الأملُ .. من أنت؟؟

أحلم بالوصول .. وأجري كشعاع النور..

وقلبي مع دمعي ينزف

بدرب طويل..

يا أنتِ .. من أنا؟؟

في ليالي الصقيع.. يبس الزنبق الأبيض

وتناثرَ على خدِّ الأرض

عرقُ الجبين..

إلى أين ؟؟ .. لا أدري..

وهَمَتْ للآليٌ من العيون ببحر السنين

تجري مع أمواجه على

شطِّ الوجود ..

ملحاً من جفوني

يقطرُ من دمي دخانٌ ونار..

وأنا متلهفٌ وكل ما أملكهُ بعمري

انتظار..

وجدتُ من وجه الهوى

نبضاً مستعاراً

فباركتُ بميلاد عيدٍ لنسائم

روحي في وضحِ

النَّهار..

ووفيتُ بما وعدتُ

لعلي أرى جمال الحياة عطرا ينفح

عن وجهي

أثر الغبار..

وأستريح .. من العناء تحت ظلال

القفار..

من أنت ؟؟ أيا أنت الأمل..

أشرقُ بغدٍ

فالعمرُ يمضي

باختصار

وحصان الشوق

صهل..

وكلانا يمشي على وجل..

قلت: من أنت؟

قال:عني لاتسل..

هل لديك من جديد؟

قلت بلى

شدوي لم يزلْ صاخب الصدى

بالزفير..

أما تصغي لصمتي بدنيا

أنت فيها بلسم

لقلبي الكسير؟

 

أصداء صوتي يا معذبي

أججَّ مشاعري وانسابَ عبيرهُ عبرَ

الأثير..

ولا يدري ما المصير..

ورفيقة دربي أم أحمد

وحبي

إليها أملي يطير