أوتار قلبي

ضحى المل

أوتار قلبي

ضحى عبد الرؤوف المل

وردة الضحى

[email protected]

عَزفت عَلى أوتار قلبي، فزار الدَّمع مُقلتي بَعد أن

أمسكتُ نَفسي وشددتُ عَليها بحبالٍ مَتينة...

عُدت إلى مَملكتي!... بعد أن تركَ القلب الدُّنيا ومفاتنها

فراودتني أحلامي، ورسَمت لي فُسحة مِن أمَل وأنا

أحمل بين أناملي زهرة الفوانيا والتي تُسعد النَّفس رؤيتها

فَشعرت !...كأني عروسا تقصُّ زهورها!.. لِتصنع مِنها أكاليل

الفَرح المَغمور في قلبٍ تَمكَّنتَ مِنه وامتلكتهُ....

هَجرتُ أماسي القمر، وهَجرت أرجوحتي !...عِشت في أحلامِك

زهرة فَواحة، وحَمامة زاجلة، ولؤلؤة بيضاء صافيه تَتزين في

مَحارتها ، فكُلما صعُبت علي الدروب للوصول إليك!...

كان يحثُّني قَلبي عَلى مُتعة الكتابة اليك...

فكأن الباري قد بَسط لي نعمة الخيال لأعيش أياماً في كَنف جنان

قد إخضوضَرت من حُب!... قد تمسَّك بأواصِر نَفس مُطمئنة

تَنفي الكَدر أحيانا عن روحي....

فلم يكذب القمر يَوماً، وهو يَرسم لي صورتك !...

ولم تضحك الشمس !..وهي تُطل عَلي من نوافذ أحلامي

تَستحثني على سماع صَوتك مَع كل تغريدة أسمَعها

أو مع كل بحة قَصب يُردد إسمك، فتسيل على أنمُلاتك

لطائف الحُروف، فتتعالى مشاعري، وتنحني كَلماتي لتتأوه

معك ،وكأنَّنا رمح قد أصاب قلبين ،فاغتبطت جراحنا ،ونَزف

قلبينا!...

لكنَّ الروح تلذَّذت بماء تَنهمر عليها مِن ذكر لِسان

رطب يَسعى لمَحبة مَولى كريم، ويُنهى النفس عَن

الهوى مَخافة أن تقع وتتكسَّر في مدارك دنيا زائلة قَد

تُسبب العَطش للساعين خَلفها....

جَمعنا رحمن رحيم وفرَّقنا رؤوف كريم ،ومَنَّ عَلينا بحُب

يَنبعُ من سدرة المُنتهى...

فكيف أنسى قلبا ًقد إمتلكني!...

أحبك مهما باعدت بيننا السنين

التاريخ

يَوم تساءل القلب فارتجفت الروح

وعَجز اللسان عن قول أحبك ....