ومضى زمانك سيدي
سمير جميل عبيد /عمان الأردن
مضى زمانك سيدي
فلعلك تُريحُ إن مضيتَ وتستريح
فما بك عاد الفؤاد متيماً
وتشرينية الأوراق إليك مشاعري
تاه الخطو منها
في مهب الريح
سلمت يداك إذ ضيعت قلبي
وكان يغفو فرحاً
ظناً بها أمن الملاذ ويستريح
رحم الله الحب بفضلك سيدي
فما عاد منه سوى ضريح
وما درى بالقسوةِ مُتهِمي
ومن كان بالصبر على الهوى ناصحاً
أني العمر صبرت
على حبٍ كسيح
بسذاجة الدنيا لزلاتك كنتُ غافرةً
وقلبي وقد ظن أنك الأمل سميح
أوهمت سمعي
بلحن حبك شادياً
وغالط عيني قلبي
وإذ رأت فيك كل غدرٍ صريح
ضاقت عليَ دنياك تحاصرني
والكون من بعدك
مع نجوم الليل والقمر فسيح
قتلتني أعذاراً
وفاق ذنوبك كل عذرٍ قبيح
صممت اذانك عن أنات روحي
وأكاد الان أسمع خلجات نفسك
بعين الانات تصيح
فامض عمرك أرقاً
كما أمضيتُ عمري
بليالٍ للأبد طالت
وقل لي
كيف يكون فرش الأشواك
بليالي الخواء مريح
جرحتني بإسم الهوى
وهو منك براء فاحذر
فإن أخطرها
مخالب الأسد الجريح
فامض الان سيدي
غير اسفةً عليك
فزمانك لدي قد مضى
فلعلك إن مضيت
تُريح وتستريح