يؤلمنُِا الشُعورُ بالفقدانْ

يؤلمنُِا الشُعورُ بالفقدانْ

إيمان أبو عطية

[email protected]

يؤلمنُِا الشُعورُ بالفقدانْ

بالوحدةِ و الخوفِ معاً

و يؤلمنُِا أيضاً ما هو أتْ

تُرعبنا الفكرةَ بحدِ ذاتِها

البقاءَ وَحَدَنا

مُفلِسينَ من كُلِ شيء

مِنَ المشاعِرِ والأحاسِيسِ

لا نجدُ من يَرفَعُ خُصُلاتِ شعرِنا المُتناثِرَةِ عندَ الحنينِ

تلكَ التي نرمِيها سهواً

املاً في أنْ تُخفي ملامِحنا الضعيفةَ المشُتَاقه

لا نجدُ من يمَسَحُ دمَعَنا عندَ الألمِ

أو من يمسحُ ذلكَ الدمعَ المُصنَع لغايةِ الغوايةَ

لا نجدُ من يُمسِكُ بيدنا عندَ الأملِ

يدعونا للمُضِّي للأمامِ دونَ أدنى رهبةٍ

يَمُدُنا بالقوةِ .... بكلمةٍ واحدةٍ فَقًطْ

لا نجدُ من يُهدِأ بُركانَ غَضَبِنا بكلمةٍ واحدةٍ

ولا نجدُ من يُشعِلَ نارَ الشوقِ أيضاً بكلمةٍ واحدةٍ

من نَخُطُ لهُ أولِ حروفِنا

لِنُلَقِنَهُ ويُلقِنْا أبجدِيَةَ الحياةْ

الحنينُ يتعاظم

والالمُ يتعاظم

الغضبُ أيضاً يتعاظم

أما الشوقُ فقد بَدَأَ يخفُتْ

أَيِسَ من كُلِ ذلِكَ

لا يجدُ من يَحُنُ له

من يُجَنُ ُبه

لا يجدُ من يَشتَاقُه

من يَغفَى على صوتِه باعثا فِيهِ الأملَ ليومٍ أخرْ

ويستيقظُ على صوتهِ أيضاً واعداً إياهُ بحياةٍ صاخبةٍ بالحبْ

واعداً إياهُ بحرفينِ لا أكثر

وحدهُ المللُ يملأُ فراغَنا ويؤنِسُنا

يُلِحُ علينا بالأنينِ

دون رحمةٍ

عند الحنين نطرق ُكلَ أبوابِ النسيانِ كي ننسى

وحدهُ النسيان ْنجدُ بِِهِ عَزائنا

فبالنسيانِ نتساوى مع قوةِ القِدر

نحاول ُالنسيانَ

فلا ننسى

دون جدوى

القدر أقوى مِنا جميعاً

حاول أنْ لا تُحاول النسيانْ

أي علم ذلك الذي لم يخترع للأن وسيلة ما لمسحِ الذاكرةِ من شوائِبِها