العراق عجَّل الله فرَجه
العراق عجَّل الله فرَجه متى يخرج من البئر ؟
يحيى السَّماوي
ألعراق ُ عَجَّل اللهُ فرَجهُ متى يخرجُ من البئر
فيعودُ الخبزُ إلى المائدة ..
والخضرة ُ إلى الحقول ..
والأمنُ إلى البيوت ..
والمشرَّدون إلى الوطن ..
والغزاةُ إلى بلدانهم .. داخل توابيت
أو على ظهر الخيبة
يجرُّون خلفهم أتباعَهم ؟
لتقوم المواطنة ُ العادلة ُ ..
فيتساوى الجميع
مثل نخيل بستان ٍ واحد ..
لا فرق َ بين " سين ٍ" و " شين " ..
و " عِمامة ٍ " و " عِقال " ..
كالفرق الذي كان
بين البدلة " الزيتونية " و " اليشماغ " ..
وبين " السماوة " و " العوجا " ؟
وشوارعنا عجَّل الله فرَجَها
متى تخرج من جُبِّ المارقين
ألآمرين بالقنبلة ..
والناهين عن التين والبرتقال ..
لتعود الساحاتُ مُصطبَحا ً للأطفال
ومُغتبَقا ً للحمائم ..
ومثل مرآة ِعروس ٍ قروية :
تغدو الجدرانُ سَلالمَ ل " اللبلاب "
لا مِكبّا ً للشعارات ..
أو نوافذ َ
يُطِلُّ منها ملوك الطوائف !!
فرَحُنا عَجَّل الله فرَجَه
متى يخرج من جُبِّ السبي ؟
**
خمسٌ وثلاثون عاما ً
وهو في غيبته " الصغرى " داخل بئر الديكتاتور ..
آه ٍ لو أعرف
كم سَتدوم غيبَته ُ " الكبرى "
في بئر الإحتلال ..
فعسى أن يُعَجِّل الله فرَجَهُ الشريف
هذا العراق " المنتظر" !!