أقرعهم السلام

نازك أبو رحمة

[email protected]

فاض الهوى وغابت الأرواح

عن قصاصات السحب ..

فراغات مثقوبة  بالغربة تحاول

سكب صمتها البعيد ..

عيون تستقبل طائر وأهداب تسترجع

يومياتها داخل حيز الهجران ..

وحلق طائر اللقلق بين شرفات

ندى الصباح ..

يهدى الأمل باقة حب أرجواني

كسي من أوراق الأنفاس ..

وجد الجسد خاشع  وأكف تعلق

رجائها بعيدا عن مذلة العبيد في معابد

الإنسان  ..

وخشي اللقلق من أن يفارق الطيف

نصفه المسافر ..

ونضح منقاره ترانيم أسئلة

لم تستعطف الحناجر أن تبوح ...

كان يظن انه يحتسي من الشفاه حروف

  حلال ..

فعاد إلى دربه واكتشف ندوب

 الأفعال ..

وخيم السكون بين اثنين جمع بينهما

تناقض من جنون العقلاء  ..

دق الطائر بأصابعه عله يجذب

انتباه النبضات ...

وكلما زادت حركاته بنزق

لاصق مفتاحا للصبر يتجول ...

يوقف الأنفاس عن استنشاق

ثمار الملل دون قطاف ..

خمدت النبضات عن الحديث ...

وما أن استدارت برأسها إليه

 صامتة ..

علم اللقلق أنها لا تحتاج سوى أن يوصل

السلام ...

فمن تعلق بحب لا تسحقه صخور

سواحل العاج ...

فلا يأبه وقتها بما تخفيه الغيوب

من أيام مجهولة  الاتجاه ..

وأزهر الطائر فرحا من دون سماع

الجواب ليقرعه السلام  من ماء

 الأرواح  ..