جباليا
رياض الشرايطي - تونس
تونس
جباليا،،
وقت للتلاشي ،
و نشيد للحمام،،
موت كالحبق يعانق المكان ،،،
جباليا،،
هذا مائي ،
كلّما أشرب منه أعطش ،،
و هذا صوتي ،
كلّما عانق الفضاء ،يُمسح ،،
جباليا،،
صغير الياسمين ،
من جنوب الشّمال ،
إلى شمال الجنوب ،
ينبت على زنده رصاص البقاء ،،
جباليا،،
كأس للصّحو ،
و شهيد للغناء ،،
لساني الآن يتخشّب على قارعة الصّمت ،
يراقص مجذوبا ، حجل الفناء ،
،،، لا يمرّ ،،،
شقيق همّي يلازم تعويذة دمّي ،،
و جباليا موزّعة ككلمي ،
على صدر كفني المؤجّل،،
و جباليا،، حواريها بكاءْ ،،
يا طيري ،،
يا الشّيخ لما البكاءْ،،
يا طيري ،،
يا الطّفل لما البكاءْ ،،
يا طيري ،،
يا حامل صوت النّار لما البكاءْ ،،
يا طيري ،،
يا صانعة الرّجال لما البكاءْ ،،
يا طيري لما البكاءْ ،،
جباليا،،
ترنيمة تغريد الرّيح ،
في مفاصل هذا الشّتاء ،،،
إلى لبنان لن يمرّوا ،،
و غزّة فداءْ ،،،
فلسطين هذه القدس ،
بيافا تنصهر ،،
و يافا بالخليل تسكن ،،
و الخليل بالجليل يكمن ،،
الجولان ،بسلاسله ،
بغداد يشابك ،،،
و برفح ممرّ / جدار ،،
بوجهي يغلق ،،
،،، لا يهمّ ،،،
و إن كان بكلّ مضارب نخّاسة العرب ،
حلمي يخنق ،،
،،، لا يهمّ ،،،
( أخرج قليلا عن النصّ و أصرخ عاليا : بالرّوح بالدم أفديك فلسطين ..)
و أيّ دمّ أهديك ،،
و أنا هنا ملجم ،،،
لك ورقي أهدي ،،
[ و جاد الفقير بما يملك ..]