الحبُ أكذوبة كُبرى
سمير جميل عبيد /عمان الأردن
الحب أكذوبةٌ كبرى
أما وعدتني بالوفاء وبأنني
اخر حبٍ في حياتك
أم أن كلامَ الليلِ
عليه أستار الخيانة
مع ضوءِ الفجر تنسدلُ
أتراك كنت تهذ محموماً
حين كلام الحب أسمعتني
وما أراه الان إلا
أجوف الكلمات مبتذل
أعرفت الحب حقاً
أم كان حبي لك نزوةً
أم ترانا طوال الوقت كنا
غرباء لا التقاء بيننا
وكل غريب بواديه منشغل
أما دريت بأنني
لأجل حبك
قد خسرت صحابا
وما هزني اللوم
لطالما حبك كان بقلب يعتمل
أترى الورود التي أرسلتها
كانت لغيري
وما وصلت إلا لخطإ
ولم يكن عليها إلي أن تصل
أما كان شعري لك غابة
أضعت بها الطريق طائعا
وضاقت عن خطاك بغيرها السبل
أما كان حبي بلسما
لنار لطالما اشتكيت لي
أنها في ثناياك تشتعل
أما اتخذت أهدابي واحة
تقيك حر الشمس
وتستظل بها من العواصف والأمطار تنهمل
أما كانت عيناي لك بحرا
طواك الموج فيه كما ادعيت
واستعذبت الغرق فيه
أم أنك الغرق كنت تفتعل
أما كان كتفاي وسادة
تغفوا إن هدك التعب عليها
أو أصابك التيه والملل
أما اكتفيت بأنك تجاهلت عيدا
كنت أرقبه
أم تراك بعيد الحب مع غيري
كنت تحتفل
فانس ما كان
ولا تسل عني
ودع جراح الغدر تندمل
ولا ترتجي العفو
أو وصالا
ما عدت أبغيه تأتمل
فالحب اكذوبة كبرى
قد نخدع فيه يوم
ولكنه لا بد
إلى حيث العدم يرتحل