ستندم يوماً...فافعل ما بدا لك
سمير جميل عبيد /عمان الأردن
لن أرضي غرورك
ولم أو كيف أسألك
فدعك مني وقم إليها
ودع المخدوعةً تدخلُ
إلى جحيمِ جنتك
أحببتك لا أنكر لكني
ما كنتُ يوماً مجنونتك
ولو كنتُ
فليذهب إلى الجحيمِ حبٌ
إن كان سيهدرُ كرامتي
أو يجعلني بلا عقلٍ أتبعك
فأهلاً بالهجرِ مع كرامتي
وتباً لوصلٍ مه الذلِ
ويا هجرُ مع كرامتي
ما أروعك
جَهِلَ من قال
ليس في الحبِ كرامةٌ
وإن نسيت فإني
بما قلتُ لك مراراً أذكرك
أما أخبرتك يوماً
بأنك إن هجرتني بدروبِ الحياةِ وحيدةً
فلن أبالي بك أو أمنعك
لذا فلستُ اسفةُ على حبٍ
بقلبك قد ذوى
فافعل ما شئتَ أو ما بدا لك
وليكن ما معكَ قضيتُ
كسنواتِ سجنٍ
فكم في السجنِ مظاليمٌ
فلتكن نفسي مظلومتك
كان أملي أن نشيخَ سويةً
ونتوكأ على بعضٍ إن خانتني قدماي
أو قدماك خانتك
لكنك اخترتَ سراباً
ولستُ أدري من بأنهارٍ من العسلِ
أو بشبابٍ فقدَ البريق أوهمك
أضَعُفتَ أمامَ الربيعِ وأنت تذوي
فما أضعفك إن كنتَ
بل ما أجهلك
ومن أخبرك كن كنحلةٍ
من زهرةٍ تجري لأخرى
قد كذب عليك بما أخبرك
فارفق بشيبك
وقف امامَ المراّةِ وستدرك
أن صاحب السوءِ ما أنصفك
أرثي لحالك
فأنت المسكينُ وليس أنا
فغداً تقفُ بأطلالِ قلبك
ولا أنيس يُؤنسُ وحدتك
زلت قدماك وأراك تهوي
إلى غياهب جُبٍ
وليتك تدركُ
أنه مكمنُ أدمعك
وستنادي
ولن تجد مهما علا صوتك حينها
امرأةً في هذا الكونِ
من ذاك الجبِ تسمعك