يا غزة
مصطفى أحمد البيطار
الأرواح إليك تطير,,
ما أجملك! ما أصبرك !
كم تعارفت؟,,
فيك أرواح ...
واجتمعتْ على موائدك تهنئة لأتراح...
وتعانقتْ من أجلك أفئدةً,,
قد أتعبها المسير..
لمَ يا حزن !
تؤلمني وعلى أوتارِ قلبي تسيرُ
هناك أملي وحلمي ,,
أود أن أكون جناحيه وهو كسيرُ
حديث من أهوى عذبٌ في فؤادي,,
يسري نميرُ..
تشكو يا عروس المدائن,,
من ألم الفرق وفي الحرف من الجوى,,
سطورُ..
كم وددت أن أكسو الحزن برد فرح؟,,
والنثرُ عندي مطيرُ...
يا من يؤلمني حزنها,,
فأمشي على مراجل الجمر,,
حافي القدمين وقرآني سمير...
أخوض في خيالي لجة الأوهام,,
لا أخشى غرقا وأنا الجسورُ..
يا صاحبي بالله وطّنْ نفسك على الصبر,,
فأنتَ وأنا بالشهادة جديرْ....
ليسَ وحدنا نجرع كأس الأسى,,
ولكن له مواطن في بغداد ولبنان,,
ألف أسيرةٍ وأسيرْ..
كيف لا نحزن والأقصى ينادي
وامحمداه؟,,وا قدساه,,
وغزة عرين الأسود فيها سعيرُ؟..
كيف لا نحزن؟,,
والدخان لم يزل,,
يروي لنا قصصا والصباح,,
ضريرُ,,