شَآمُ : خُذِي عُمُرِي
01آذار2008
د.محمد بسام يوسف
شَآمُ : خُذِي عُمُرِي
د.محمد بسام يوسف
*كَتَبْتُ..
وقَلبِـي بِـاشتِيَاقِـي لاهِـبٌ..
وبَيْنَ وجْـدانِ رُوحِـي..
لَوْعَـةُ البُـعْدِ!..
وبَعدَمَـا نَفَدَ الِمدَادُ..
فِـي أسْطُــرِي..
خَـطَّ اليَـرَاعُ شَوْقِـي..
بِأَدْمُـعِ الـخَدِّ!..
وحِينَمَـا نَفَـدَتْ عَبَرَاتِـيَ الحَــرَّى..
نَـزَفَ الفُـؤادُ مِـدَاداً..
قَانِـيَ الـمَدَدِ!..
* * *
حَزِينَـةٌ أنتِ..
مَوْصُـولَـةٌ بِالـجَوَى..
فَمَاذا أقـولُ..
يا فَوَّاحَةَ الـوَجْدِ؟!..
لَئِنْ تَـوارَيْتِ عَنّـي..
وعَـن مُقلَتِـي..
فَـإنَّـكِ فـي الرُّوحِ مُقيمةٌ..
والـكَبِدِ!..
ألا تَؤوبُ شآمٌ للعَهْـدِ بَيْنَنَــا؟!..
فإنّـي لَم أنْقُضْ حَـرْفَاً..
مِـنَ الـعَهْدِ!..
* * *
خُذِي عُمُـرِي..
وجُـذِّي وِدَاجِيَ.. لَكِنْ..
أسْكِنينِـي..
فـي بَريقِ عُيونِكِ الـحُدِّ!..
قَاسيونُ مَـدَّ سُفُوحَـهُ بِشُمُــوخٍ..
فَـاشْرَئِبِّـي دِمَشـقُ..
مَمْشوقَـةَ الـقَدِّ!..
واسْكُبِـي دُمُوعَ مُقْلَتَيْـكِ..
فِي سَفْحِهِ..
عَسَـاكِ تَرْوِي قَلْبَـهُ الحزينَ..
بالشَّهْدِ!..
* * *
حَمَـاكِ اللهُ..
من قَهْـرِ الطُّغَـاةِ شآمُ..
فِـدَاكِ رُوحِـي..
أيا بَسْمَـةَ السَّعْدِ!..
عَبَرَاتِـي في مُقْلَتَـيْكِ مُرَقْـرَقَــةٌ..
دَمْعٌ مِـن مَآقِكِ..
جَـرَى عَلَى خَـدِّي!..
إنْ نَّبَضَ قَلْبُـكِ الغَضْبَـانُ مُنْقَبِضَـاً..
سَيَنْحَنِـي قَلْبِـي..
لِيَحْمِيـكِ بـالـوِدِّ!..
كَيفَ لا أذكُـرُ كُـلَّ جَميلٍ شَـآمُ؟!..
كَيفَ لا أحِنُّ إليكِ..
في دُجَـى الزُّهْـدِ؟!..
وَكَيفَ أرَى بَرَدَى..
وعَنِّـيَ غَـارِبٌ؟!..
أَلاَ تَرَانِـي..
عُيُـونُ شآمِـيَ السُّهْـدِ؟!..
أجِيبـي دِمَشْـقُ نِـداءَ الحَـقِّ..
لـَبِّي..
فَمَـا عَـرَفْتُـكِ..
تَسْتَسْـلِمِيـنَ لِلحِـقْدِ!..
*عضو مؤسِّس في رابطة أدباء الشام