لقد زرعتني شمسا
حسين رشود العفنان ـ حائل الطّيبة
(1)
هذه نبضاتٌ غَرستها فِي دربِ حُبِّنا ..
لن أقول إليكِ!
لأنه لا ينبغي لها أن تذهب إلا إليكِ..!
(2)
قالوا ناصحينَ :
هي بنتُ النّاسِ !
هي امرأةٌ غريبةٌ !
قلتُ : لكنّ باحةَ قلبِها مَوطني
ونبضَ حنانِها أهلِي وعشِيرَتِي!
(3)
لِمَ تَسِمُ..
مَجاهيلَ قَلبِي..
ـ فِي غَفلتِي وفِي نُبْهتي ـ
بِجمر حُبِّها ؟!
(4)
رُدي رونقَ
رُوحِي
ـ أرجوكِ ـ
بنفثةٍ من حَنانكِ
وَنسمةٍ مِن جَنانكِ!
(5)
لا ، لا ..
لسنَا شخصًا واحدًا !
لنْ أعودَ
إلى وحْدَتِي
أقتاتُ الوَحشةَ
وَأحتسِي العذابَ ؟!
(6)
خَالفَتنِي
في ضِحكتي
في دَمْعتي
في مِشيتي
في وَقفتي
لم تَكنْ رجعًا لِلَونِي
وَلا لِظِلي..
فبددتْ غُربَتِي..
وَعَشقْتُها!
(7)
آآآآه
ليتني ـ بقيتُ كما كنتُ ـ هامشًا
لم أتجرأ عَلى عُنوانِ قَلبكِ!
(8)
حين غَرسَتنِي
في بحرِ حُبّها...
غريقًا...!
التفتتْ إليّ باسمةً مُشرقةً وقالتْ :
لم يزلْ حُبنا فِي الثّدي صَغيرًا...
كيفَ لو شبَّ واسْتَوَى؟!
(9)
لقد أخذْتِنِي...
( حينَ قلتِ : أحبّكَ )
وَزرعتِنِي شمسًا لا تعرفُ الغُروبَ!
(10)
في قلبِ الطّريقِ
وأمامَ عينِ الشّمسِ
طَفِقوا يَمسحونَ رأسِي
ويكسرونَ خُبزةً فِي فَمِي
لم يُثيروا فيّ العجبَ
لأنّي علمتُ
( أنكِ قررتِ السّفرَ !! )
(11)
كانتْ عَواطفِي فِي التّيهِ والشّتاتِ
ونبضاتُ قلبِي شعثاءَ مُغبرةً
حتّى أذنتِ لي...
(( بِحُبّكِ! ))