الحرث والحث والحدث

الحرث والحث والحدث

محمد داود

[email protected]

تنبيه: نحن في الجزائر عندما لا نتفق على شيء أو أمر ما نختم القول بالمثل القائل:

شدوا شعيركم

نشد بعيرنا

و على اثر حضوري لمناوشة اجتماعية ثقافية من هذا القبيل كتبت هذه الخاطرة..

 

أمسكوا عنا شعيركم
نمسك بعيرنا
واتركوا النقد يمارس التعويض
لسنا في حاجة للرموز و التبييض
نرفض الكتابة في الحريق
بحروف من حطب
كونوا او لا تكونوا
هي أقرب للمصطلح
اتركوا المضمون ينتج الشكل النهائي
و كونوا أفضل من ثلاث:*

* هنا أيضا يتم توظيف مثل شعبي

يقول: قول الكلمة و وفيها

احضر القصعة و أملأها

كبرت بنتك زوجها...

بهذه الخصال الثلاث يعرف الرجل الشهم من الرجل المتهاون.

و لكن أتيت بها معكوسة..للضرورة.

 

 

كالذي قال الكلمة و لم يف..
*
و الذي أحضر * القصعة * و لم يملأها..
*
و الذي كبرت ابنته و لم يزوجها..
على رغم مقياس الألم
فان اللآتحديد..شديد
بلاء..بنص..
مصطلح متضمن دائرة محرقة
يتجاوز تلك بذلك
و المكان بالهجر
و الركب بالسقوط
و الفرح بالقنوط
السابقة الخصبة ترفض الحرث
اللهم حمارنا
و لا أسد الغير * مثال شعبي
أراك في الحلم مزعج
تثير الرفض
تكره الأرض
ينفصل منك العرض
لقاؤك يتطور كالارتباك
في هجرة اختيارية
يدفعها التفكير..الى حضن الاخضاع
سأنتقل معك
سأغترب عنك
و اصنع لك البداية في الضفة المقابلة
أنا نصفك الآخر ...فلا تلتوي
سأكرهك على التعقل
حتى أشعرك بالانحدار و الغطس
في الوعي و القيم
سأخرجك كالجن من الرماد
حتى تتخلص
فلا تتملص
فتتقلص
و افرغ عليك قطرا فتترصص
السابقة تتنكر للماضي
و اعترف أني لا زلت أحبها
خالدة لا تخضع
تعاني و لا تطمع
واقعها يتضخم في أزمة الفكر
في * سيرك*
مهرجوه يحترفون التوقيع
ليضمنون اللعبة
يتقربون بالغرور
بالعودة الى الأدغال
عبر فم الأسد
فيغتصبون في حضرته
اتحادهم
ذاكرتهم
التي سرقوها بدون مقابل
و لكن اعترف انني لا زلت احبها
بقيمها الاصيلة في عالم منحط
تتجاوز ما هو موجود
فترهن التواصل
في مشروع للطمس
و زمان كاف
و الناس في اصطياف
تمارس الخوف
و لا يبالون بالصيف
فالسابقة شابة
فالسابقة خصبة