جدارية الحزن والألم
جدارية الحزن والألم
منير مزيد
أكتب ..
أكتب قصيدة
ولتنهمر الدموع
وليكن هذا الحريق
رمادا....
يأتي إلي حلم
من تناسخ روح
تنتابني رؤى حب
مات منتحرا
والقصيدة شظايا
تمزقني
تبعثرني
في فضاء نفس
تتوقُ
تتألم من وجع سريٍّ
ومن عشق الروح
أستنسخها روحًا
تخلد حبا لم يمت
رغم الانتحار...
أكتب ..
أكتب قصيدة
ولتنهمر الدموع
وليكن هذا الحريق
رمادًا..
ارحلْ ..
ارحلْ لم يبق شئٌ
سوى نوبات دموع من حب ضائع
توقد جذوة احتراق ألم سديم
يسهد كل الأشياء ...
ارحل ..
ارحل لم يبق شئٌ
معذبٌ أنت
في دخان كثيف
في فوضى عاصفة الحياة
والخراب يتغذى عليك
ارحلْ ..
ارحلْ لم يبق شئٌ
لقد أبليت روحك هباءً
وراء حلم
لا يتبع غير سبل موصدة...
ارحلْ ..
ارحلْ لم يبق شئٌ
أنا هنا ضائعٌ،
بعيدٌ
عن أمانيَّ ..
أحلم بها دوما
أنهكتني حمى حقيقية ثابتة
الموت دوما أقرب من تحقيق حلم
مأساة الحياة
قلق الحياة
دائماً
دائماً
يسرق أحلامنا
خرجتُ ..
خرجتُ أفتش عن الحياة
وجدتُ الموت
الحقيقة التي لا شكل لها غير اللعنة
إننا نحيا في ذاتها
سقطت الأفراح على الأحزان
والحياة ملئ بالشظايا والدموع
ارحل ..
ارحل مع الشمس
لا مأوى سوى السماء....
إن مت
أخبروا حبيبتي
بأنني قد مت على أرصفة المدائن
بحثا عنها
أخبروا الأصدقاء
الجوع كفر
البرد كفر
وما عداهما حق
وعندما تكفنوني
ادفنوا معي كل القصائد التي كتبتها
ليعلم الله
أنني معترف بكل ذنوبي
وأنني ماعدت أخشى شيئا
لأنني عرفت كل أنواع الجحيم ....