من صبا الحبيبة والوطن
عبد اللطيف النكاوي *
ما انقطع السبب ولا الفؤاد سها ،
فالحب باق لتلك البلاد يلهب الشفا،
يقطر لحنا ،
يطوّع لسان السدرة العصي ،
في أحراش تسائل أطلالي العتيقة ،
عن قصة ركب غاب وما رحل ،
فأنا ما سدرت وإن طال الغياب .
°°°°°°°°°
إذاٌ بلّغ عنّي لتلك البلاد سلاما :
أنا ما ركبت البحر،
ولا امتطيت زرقة السماء ،
لتسبح "لوردا" في جسمي ،
أو لتعبث بأعلامي لاهثة ،
ألوانك ألواني .
°°°°°°°°°°°
إذا بلّغ عنّي لتلك البلاد سلاما:
قل للأحجار أحبها .
قل الأشجار أحبها .
قل للصغار أحبها .
قل للشيوخ أحبها .
قل للنساء أحبها .
فإذا أنت فرغت من الأهل والديار ،
قل للحبيبة الحب .
فإذا تنهّدت ،
وأشرقت منها العيون ،
تستمطر المزيد ،
قل لها ما وعد بغير الحب مصدرا ووصية ،
ولك في التعريف كل الحكاية .
* باحث من أصل مغربي يعيش ويدرّس في فرنسا.