و أنت حلّ بهذا "الأحد"
و أنت حلّ بهذا "الأحد"
منيرة سعدة خلخال/ قسنطينة/ الجزائر
- أتذكر الوصية ؟
- كان علينا أن لا نخون الشجرة
و أنت تنزل بمطار القلب
مرفرفا بشوق العائدد
ملوّحا بحنين الموعود
و أنت تهتف باللقيا
و بالحظّ القائد،
و أسلم للّحظ المشهود...
منابت هوى فيها المطر
فأينعت شكّا نما واستقرّ
بنافذة في مهى الصدّ
ترجو تنتصر
على ظهر جدار لا يتصدّع
من خشية القدر
لكنه يسند الأبواب التي
من السراب الخطر
السقف هودج كامل الإنتساب للتردّد
و الحديقة عمياء من زمن النكران
و تلك السلالم المسؤولة عن السّقوط
و البئر الأخطبوط
و الشرفة المغرّرة
و التمائم المزروعة بحجر الصبيّة ،
العرف البالي
و التاريخ الببغاء
و " المياه النسبية"
وانحراف الأبجدية
في وجاهة التفرّد
و التمرّد
سطوة الإنفعالات الشاذّة
و ذكرى حادثة الورد،،
و الوهم المطمئن في غابة السّهد
و قبل أن يعصف بك وباء الدهشة
و تسقط سهوا في غيبوبة شبك الشجن
دعك منسرحا في ساحة الهول ، مفتونا
بالظلّ الممسوخ في صورة الطفل
الناجي
وحده يمارس لعبة الغميضة العريقة
واعف عن شتاء الداخل راح
مستسلما لبلاغة يديه البريئتين
تطلقان قبس السؤال الذي ضاع..
و لا تبتئس للمشهد
يغلب عليه الحزن الخائب
واكتف بالقلق
حسبك السفر الشاحب
يتداعى في إشراقات الممكن
و غلبة " الله غالب" ..
ثمّ تعالى نحصي خرابنا في عيون الآخرين
أشتات القصائد غامضة الوضوح
و الأقاصيص المشرفة فرضا
على تأويل المتاريس
و الأسماء المحذوفة
و النعوت العبر
يا هذه الأسوة الغريبة بالموت ،
نقتفي سرّها ، الميقات ،
و الأيادي حين تعدّدت ..
و ما تملك الشجرة الأخيرة
الشجرة الأولى
ليكتفي الراوي بمجد الوصف
سنّة العطف
و تبعة المكابدة
و أنت حلّ بهذا " الأحد"
إسحب أحلامك من الجهات تستحي
على شفير يتمك أن تتمدّد
و اهجر طيفك يخذلك في الحضور
و يسمو يتعدّد
تجاسر عليك الحسّ ، ما من تهلكة ،
أعمار تفنى و جرح يتجدّد