جدارية الوطن
جدارية الوطن
منير مزيد
رغبة وحيدة
يا وطن الروح
أن نكون شظايا قصيدة
تملأ بهو الروح
تستفزني وشما ميتا
و على جدار القلب الدامي
تخطني القصيدة...
تبعثرني طفلا نزقاً...
في فضاء الكون
ألف أغنية
بعدما كتبتها
............
لكنني
بيني وبين السماء
بون موصول
أزرعني في ترابي
على أمة عني بعيدة...
كوكب دري
يدور في فلك الروح
مرهقاً
وضجرا
يراود أوهام الظل
مثقلاً بزيت يكاد يضيء
ينقض على سدم الغيب
حاملاً شعلة
أطفأتها شياطين الأرض
بضباب ورماد
أثقلها القحط
ينازعني فيها الزمن الرديء...
عطور
وأحلام حبيبتي
يفيض من مباخر سرية
تغشي الثرى النازف منذ سنين....
وأنا...
وأنا تحت ظل الله
أمضي....
لا تحزني
اطفئي قناديل سهري
ولا تطلبي شيئاً تلك الليلة
الخلود دوماً غايتي...
روحي
روحي تبزغ نجمة
هائمة في فضاء الأزل ....
عدت..
عدت جسداً مضرجاً بالحناء
طائرا على أجنحة متلاشية
وتحت هالة قمر سابح
يدحر العتم
أرقد للأبد...
أمطار فضية
تهطل على بذرة الجسد
نهراً من نسغ
أشلاء حياة
أغصاناً مثقلة بالليل
وثمار عقيق
يلتقي الرحيقُ الرحيق
تتفيأ واحة الخلد العتيقة
وعلى ضفاف النهر
تستحم عذراء الكون اللؤلؤية...
لهذا
سأبقى أغني
أغني للنجوم
للفرح
للألم
للأحلام
للحياة
وأشرب
وأشرب نخب هذا الحب …
وأصلى ..
أصلي
حتى تمل الصلاة مني
ويمل مني الغناء...
و حتى يصبح للحب
أنبياء
وحواري…