إلى أمي

سمير جميل عبيد /عمان الأردن

[email protected]

يا أمي إن ضاقت

فلستُ أبالي

فدعاكِ من الهمومِ

صكُ برائي

وإن تعبتْ خُطايَ

وعدتُ إليكِ مُنكسراً

أبثُ صدركِ الحاني

تعب الحياةِ بلا خجلٍ

من دمع الرجالِ بكائي

وحنانُ يديكِ إن مسحت على رأسي

زال بأسي لديكِ

واحتملتُ شقائي

وجُل مُناي يا أم منك الرضا

ففي موتي رضالكِ كفني

وفي الحياةِ ردائي

والحب والدعاء بصغري منك حليبي

وسندي في المشيب كان دوائي

وأرنو إليك مُلهمتي

إن أضعتُ دليلي

نجمي الحادي

يهدِ الخطوَ بسمائي

ثرى قدميك

طريقي إلى اللهِ مُمهداً

ومن رضاكِ رضى الرحمن رفيقي

من صبحي ينير الدرب لمسائي

ولا رياء إليك بصدق حبي

وإن شابه لسواكِ

حيناً بعض ريائي

كم ساهرتْ نجومَ الليلِ

وأشرقتْ عيناك مع شمس الضحى

فما جُزيتِ يا أمي

مهما جزلتُ عطائي

وما أدركتُ يا أمي

عِظَمَ العطاء بلا َّمَّنٍ

حتى سلكتُ عين الطريقِ بأبنائي

كفاكِ يا أمي كرامةً

أن العزيزَ ما أمر إلا إليك بذلي

فبين يديكِ الذلُ

طريقُ الفوزِ بالعلياءِ

لستُ أخشى يا أمُ موتي

وهو اليقينُ والمنتهى

بل حزني دموعك

إن سالت بيوم رثائي