قررت عدم الانعزال
مناصر سهيل
لأنني عشقت حب الكلمات
لأنها تراتيل صلاة
لأنني شاعر القصيدة
لأنها قنبلة لسعادتي
لأنني حامل رسالتي
لأنها مهذبة في السدادة
كذا علمتني حياتي
دون نطق الفشل ستعرف عشق الحياة
ستعرف حدود البلدة
ستعرف حب ما في الحياة
لشيء واحد
إيمانك بيوم الخشية
و لأنني رتلت قوافي القصيدة
وحلت دون نسيان قوافي الكلمات
وعرفت أيا أكون أنا
إن حلت دون السادة
وما اتخذت دون ربي سيدا سوى عشق الكلمات
وعشق الحرية و الأدبيات
وعشق الوطن دون المستوطنات
فقط لشيء واحد هو
إيجاد مسلك لروحانيتي
وتوحيد الكلمات
وخوض غمار معركتي
في ميدان شرف الشجرة
التي وإن ماتت, ماتت على الحياة
ولأنني بحثت عن وجدان سعادتي
عرفت أنها في عشق واحد هو
عشق نغمات الكلمات
فحين لا أعرف حد البلدة
لا أدري حد الحرية
فلا اتخذ من دين ربي عقيدتي
وليس لي أنا الشاعر جواز السفر في البلدة
فأكون دون الرخصة
فأعجز عن الإبداع وخوض المعركة
إذن هذه هي سيرتي
اخترتها شعارا وحريتي
ولأنني ألهمت ذاتي
فأنني قررت عدم الانعزال.
إلى آخر القصيدة.....