الحمد لله..

هُزمتُ بأولِ غزواتي

سمير جميل عبيد /عمان الأردن

[email protected]

شكراً على حبٍ

من الأوهامِ أيقظني

وقلَبَ رأساً على عقِبٍ

في الهوى كل اعتقاداتي

فرِحٌ كطفلٍ توكأتُ على وهمي

وعثُرتُ بأولِ حجرٍ وكسرتُ عصاتي

فلو كنتُ ذي حرفٍ تخطُ يدي

لكانت عن سرابِ الحبِ

كل أشعاري وكتاباتي

وطئتُ وأشعار العاشقين ممتشقاً

بحرَ الهوى فإذا بي بين الأمواجِ

ريشةٌ كُتبت على الرمالِ نهايتها

قبل فجر البداياتِ

لستُ أملكُ الكثيرَ

من سنينِ العمرِ أهدرها

بطريقٍ أدري نهايته

ولا العودةَ مُنكسراً

أفني بقية العمر

في البحثِ عن ذاتي

ماذا جنى المجنونُ من ليلى

غير الضياعِ

وصحراءٌ ترددُ

ما اعترى قلبَ الفتى من الاّّهاتِ

فلو كنتُ الغارقينَ في الحبِ واعظاً

لكانت..ماذا جنيتم منه

عنوانُ عظاتي

شكراً على حبٍ كاد يأسرني

ولستُ بالأسرِ مغرماً

فأطلقتُ ساقيَ للريحِ وليسَ جبناً

بل بالمهدِ قتلتُ مأساتي

لستُ أكابرُ ولا النصرُ أدعي

بل هزمتُ بأولِ حبٍ زارني

فاّّثرتُ الهروبَ من الحبِ بحياتي

لو كنتِ الشمسَ فاغربي

فلستُ أبالي بالظلامِ مرتاحاً

إن كان رفيق النورِ معاناتي

وإن كنتِ القمرَ

أو نجماً يهدي الخطوَ في العلياءِ غيبي

فنورُ الدربِ صفاءُ روحي

وقلبي الخالي من الهمومِ مشكاتي

شكراً على حبٍ

هزمني فخرجتُ منتصراً

كيف لا والنصرُ على نفسي

كان أعظمُ انتصاراتي

شكراً على حبٍ

لو طالَ دمرني

فالحمدُ للهِ أنني

هُزمتُ بأولِ غزواتي