متى دام الدخان
متى دام الدخان؟!!
عزة راجح
شاعرة مصرية
’قطعت أحبال أصوات العرب
والمارد .. العملاق
بعض من دخان
يركض
ويرقص
فوق أشلاء الصغار
ينثر جبال الملح..
في السهول
في الآبار
في الأنهار
’يعلن بلا خجل
بلا استحياء
أعيش ..وللدمار
’يجن حين يلتهم
عزم الكبار
أو يلتهم أرواحنا
ويستبيح دماءنا
ويزرع في دروبنا
الدمع والمرار
يزهو بنصر زائف
يكتب علي الأرض
علي الوجوه
و الأشجار
والأحجار
أنا .. ولا غير الأنا
الكل طوع أمرنا
صغار .. أو كبار
بيدينا نحن مصيركم
بيدينا نحن الغد .. يأتي
أو يكون الانتظار
والكل يستكين
بالصمت يستعين
الكل يخشى صوته
الكل يخشى جنونه
يخشى اللاشئ
يخشى بعض من دخان
و يخشى وهم النار
يجري
يهرول
ينزوي
ليخفي الانكسار
لبنان ..تصرخ
تستغيث
سوريا .. تواري عيونها
نظرات أنثى
تساءلت ...
هل ’تنجب الصغار؟!!
أم تنتظر أقدارها ..
وتخشى أن تجئ
أو أن يجئ الغد ...
شبح قاتل
أو بعض من دمار؟!
وليبيا .. تستكين
تنادي .. أفلسطين
عراق ..
أو كويت
دم
لغة
ودين
عرب وصوت واحد
لكن .. بلا أوتار
يا مارد الدخان أقسم ...
أنت إلى زوال
بأيدي أطفال العرب
بأحجار الصغار
دماؤهم
’دماهم
ستبث فينا النار
تقول هل تدوم ...
سحابات الدخان ؟!!
أرضنا سترفض
أجواؤنا ستشجب
تستنكر أن تدوم
أو أن يدوم الليل
سحابات .. دخان
سنتخذ القرار
نحدد المسار
و’ترفع الهامات
’تحرر الرايات
’تبيد الانكسار
ومارد الدخان