العائد
العائد
محمد المهدي السقال
القنيطرة / المغرب
فجعتْني بصدمة السؤال
وهوتْ أسنة الخوف باردة من مقلتيكِ
تعبُرني خيالاً تبقَّى من كياني
وهْما كان حبّاً قبل ارتحالي
يقذفني موجُ الحلم لحافة البحرِ
كي أعود إليكِِ
**
لماذا أبطأتَ حبيبي في الإيابِ
قلتَ عاماً أو عامينِ
صارا عقداً من الغيابِ
و ما درتْ كيف كان مآلي
هناك على ضفاف التيهِ
أسأل عن قطرة ماءِْ
واجفاً يعصرني الحنينْ
***
كُلَّما مرَّ عامٌ أُصارع فيه نسياني
صار عامين وأكثرْ
كيف أعدُّ أعوامي
و لا بوصلةُ حوْلي سوى لِمحْو زماني
****
قولي إِنَّكِ من سأمٍ على طول انتظاري
ركبتِِِ أول قاربٍ للرحيلِ
تشيِّعكِ الزغاريدُ لحُضن المساءِِ
كأنكِِ في سِباقٍ مع العمرِ
قبل فواتِ الأوانِ
و قولي إنكِ امرأة كباقي النساءِِ
*****
كم عدَدْتِ حبيبتي من أوراق الشجرْ
يوماً بيومٍ وعاماً بعامِ
كما تعاهدنا عند الفراق ؟