صورة جماعيّة

حسن شهاب الدين /القاهرة

للنيل..

أنْ يبكي بين ذراعيّ

للقاهرة..

أن تجفـّفَ أحزانها

على شرفاتِ قصائدي

للوطن..

-المبنيِّ للمجهول-

أن يتعلـَّقَ –كجوربٍ قديم-

على حبال ِالذاكرة

ومطالع القصائد

ولي..

أن أخجلَ التوتَ

على شفتيْ حبيبتي

أن أتنزّه في صحبة ظلـِّي

أن أمنحَ نفسي لقبَ (تابع المصابيح)

وأراسل طفلا لم يولد بعد..

لي أيضا..

ألاّ أطالعَ صحفا

تبشّر بقـتلى جدد

وبوطن يسكنه..

شعراء مأجورون

وعباءات/

فزّاعات قشٍّ/

ضاربو رمل/

وشهداء..

هدّدوا بالانتحار

إذا لم تـُعلـَّقْ صورتـُهم الجماعيَّة

على..

     حائط المبكى.